كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم عن سعيهم لاطفاء مدخنتين من محطات تحلية جدة الحرارية خلال الشهرين القادمين بعد أن وصلت الاختبارات مراحلها النهائية، على محطة التناضح العكسي للمحافظة على البيئة البرية والبحرية وتقليل انبعاث الادخنة لتكون الابخرة الخارجة صديقة للبيئة، مضيفا أن ما انفق على محطة تحلية جدة 4 الحرارية بلغ 300 مليون ريال لخفض انبعاثات أكسيد الكربون والنيتروجين والكربون. وأكد في لقاء مع الصحفيين على هامش افتتاح المهرجان الوطني الخامس للعلوم والتقنية أمس الاول بمركز الامير سلطان للعلوم والتقنية "سايتك" بالخبر، أنهم يعملون حاليا على دراسة بناء محطات تحلية جديدة كالخبر4 بضعف الكميات الموجودة ومحطة الجبيل3 بقدرة توازي مليون متر مكعب لتعزيز وجود المياه المحلاة، مؤكدا ان خادم الحرمين الشريفين يشدد على أهمية الأمن المائي وان يكون هناك حصة اكبر للمياه وزيادة في نسبتها من 53% الى 63% على مستوى المملكة. وعد آل ابراهيم المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أكبر منظومة تحلية في العالم مما يحتم عليها الاهتمام بهذه الصناعة والعناية بالتنمية الاقتصادية، وقال إن المشاركة في بناء البنية التعليمية من أهم غايات المؤسسة, مشيرا الى أن هناك حزمة من المشاريع جارٍ تنفيذها في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية وان كمية المياة المحلاة الحالية تقدر بنحو 5 ملايين متر مكعب وسيتم رفعها في السنتين المقبلتين الى 7 ملايين متر مكعب من خلال مشاريع محطة راس الخير الكبير ومشاريع اعمار الجبيلوالخبر وينبع3 ورابغ وجدة، لتعزيز امداد مناطق المملكة بالمياه المحلاة ، وقال بأنه سيتم ضخ قرابة المليون متر مكعب من المياه المحلاة الى القرية العليا وحفر الباطن ومحطات الشمال من محطة راس الخير خلال السنة القادمة. وأوضح أن طول أنابيب نقل المياه بين مدن المملكة التي تمتد على مسافة 5 آلاف كلم يجعل من وجود الانكسارات او التوقف أمرا طبيعيا، مؤكدا ان تلك الانكسارات تؤرقنا لاننا نقيس اداءنا بعدد التوقفات والانكسارات وهذا ليس له علاقة بالصيانة، وبرر آل ابراهيم بعض المشاكل في السابق بعملية الاعمار وشح الموارد، لكن الموازنة المالية الحالية جيدة حيث نعكف الآن على دراسة الانابيب والدراسات الاستباقية لضمان سلامة الامدادات للتأكد من ملاءمتها للاستخدام.