كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، عن أن محطة (جدة 3 التناضح العكسي)، التي تحل مكان محطة (جدة 3 الحرارية) في مراحل اختبارها النهائية، ما يعني أن سكان جدة «لن يروا بعد شهرين» أبخرة المحطة التي تشكل أحد مصادر التلوث بوضعها الحالي، مؤكداً أن إنتاج المياه المحلاة يزداد إلى نحو 240 ألف متر مكعب يومياً، فيما أشار إلى أن إنتاج المملكة من المياه المحلاة يزداد مليوني متر مكعب خلال العام الجاري. وأوضح خلال زيارة لمركز (سايتك) في مدينة الخبر، أن «المؤسسة» تتجه لزيادة إنتاج المياه المحلاة بنحو مليوني متر مكعب من خلال مشاريع عدة، منها (مشروع رأس الخير، وينبع 3، ومحطة رابغ، ومحطة جدة 3)، مبيناً أن السعودية تُنتج حالياً خمسة ملايين متر مكعب يومياً، وسيزداد الإنتاج نحو مليوني متر مكعب في اليوم الواحد، خلال 12 شهراً ليبلغ الإنتاج سبعة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم الواحد، استجابة لرغبة القيادة في تعزيز إمدادات المياه ودعم ركائز الأمن المائي. وأشار إلى وجود عشرات المشاريع التي تجري دراستها الآن، رغبة في تعزيز المياه المحلاة وتحقيقاً لرؤية الملك عبدالله في أن الأمن المائي لا يقل أهمية عن عناصر الأمن الأخرى، مشيراً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين قبل نحو عام، أن يكون هناك حصة أكبر من المياه المحلاة، ورفع نسبة المياه المحلاة من 53 في المئة إلى 63 في المئة على مستوى المملكة. وأضاف، أن محافظة حفر الباطن والمراكز المجاورة لها، ستحظى بإمداد إضافي من المياه المحلاة من إنتاج محطة «رأس الخير»، التي سيبلغ إنتاجها نحو مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم الواحد قبل حلول شهر آيار (مايو) من العام المقبل، مبيناً أن إنتاج رأس الخير سيشمل مدن أخرى من السعودية غير حفر الباطن والقرية العليا والنعيرية، ومبيناً أن «المؤسسة» درست فرص بناء المحطات الجديدة، منها محطة (الخبر 4)، ومحطة (الجبيل 3)، التي هي امتداد ل(الجبيل 2)، التي ستنتج نحو مليون متر مكعب من المياه المحلاة. وأكد أن جدة ستشهد زيادة إنتاج المياه المحلاة في محطة (جدة 3) وتوقف انبعاثات محطة جدة 3 الحرارية، وأنها في مراحل اختبارها النهائية، التي تستغرق نحو شهرين، وسيزداد إنتاج المياه المحلاة إلى نحو 240 ألف متر مكعب يومياً. مشيراً إلى أن أبخرة محطة (جدة 3 الحرارية) القابعة حالياً في نهاية شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز - شارع التحلية - ذات المداخن الأربعة، في طريقها إلى زوال، وستنطفئ مدخنتاها حينما تعمل محطة (جدة 3 التناضح العكسي)، بغية الحفاظ على البيئة. وأضاف: «إن المؤسسة العامة لتحلية المياه، تحمل هدف الحفاظ على البيئة يتجاوز السعي وراء القضاء على الانبعاثات، بما يشمل الحفاظ على البيئة البحرية»، مبيناً أن المؤسسة لديها مشروع يقوم على تقنيات عالية تبلغ قيمته 300 مليون ريال، هدفه خفض انبعاث أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وأكاسيد الكربون في (محطة جدة 4). وكان آل إبراهيم زار المهرجان الوطني الخامس للعلوم والتقنية المنظم من مركز سايتك التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واطلع على مشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه في المهرجان، منوّهاً باهتمام المؤسسة بالعلوم والتقنية.