كشفت الشرطة الجزائرية غموض سلسلة من السرقات، غير أن نتيجة التحقيق سببت صدمة في ولاية "سطيف"، حيث ثبت أن إمامين يتزعمان عصابتين قامتا بعمليات السطو والسرقة. وقالت صحيفة "الخبر": "لم تمر أيام معدودات على سقوط حاجب ثانوية كان يتزعم عصابة ترويج مخدرات يتمحور نشاطها عبر حمام السخنة، العلمة، سطيف، حتى انكشف أمر إمامين يتزعمان عصابتين للسرقة، خلّف توقيفهما حالة من الذهول في أوساط المواطنين خاصة المأمومين". وتابعت الصحيفة: "الإمام الأول سقط على يد كتيبة الدرك الوطني بمنطقة عين آزال، وحسب مصادر موثوقة، فإن القضية تعود إلى شكوى تقدم بها مدير الشركة الوطنية للنقل العمومي، تفيد بتعرّض شاحنات شركته للسرقة من طرف مجهولين". "وعلى أساس ذلك، باشرت الكتيبة تحرياتها وقامت بإقامة حاجزين على الطرق المشبوهة بمنطقة بوطالب، الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف، وتم الإيقاع بشخصين. وبعد التحقيق معهما أقرّا بفعل السرقة وأكدا أنهما تتبعا الشاحنة المسروقة لمدة شهر تقريباً ليقوما بوضع كمين للسائق بوضع قضيب حديدي في طريق الشاحنة، وتمت عمليتهما بنجاح؛ حيث تمكنا من سرقة الشاحنة وساقا سائقها وتخلّصا منه حياً بمنطقة عين جاسر التابعة لولاية باتنة، فيما تخلّص اللصوص من مقطورة الشاحنة بمنطقة التلة ليقعوا في نهاية المطاف ببوطالب". وأضافت الصحيفة: "وكانت المفاجأة كبيرة عندما تم التعرّف على زعيم هذه العصابة المتكونة من 4 أفراد؛ حيث اتضح أنه إمام مسجد يقع بمشتة أولاد ثامن ببلدية بيضاء برج، وقد تم تحويل العصابة على وكيل الجمهورية الذي أودعهم الحبس المؤقت". "وفي قضية أخرى، لا تقل غرابة عن الأولى، تمكنت مصالح الدرك الوطني ببلدية بازر سكرة، من وضع حد لنشاط عصابة أخرى يتزعمها إمام آخر، لكن نشاطها يختلف؛ حيث تختص في سرقة المواشي بدل الشاحنات، وتتكون هذه العصابة من 5 أفراد، رأسهم المدبّر إمام خطيب بمسجد بمركز بلدية بيضاء برج، حيث كانت وراء تنفيذ العديد من عمليات السرقة بالمنطقة، وقد تم حجز سيارة و5 أبقار".