تحت المياه المتجمدة في القارة القطبية الجنوبية، قدمت فقمة ضخمة لمصورها الألماني طائر بطريق بين أنيابها، داعية المصور إلى تناول طعامه، ظناً منها أنه حيوان بحري، وأن الكاميرا هي فمه. وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، اعترف مصور الحياة الطبيعية الألماني بول نكلين، بأنه أصيب بالرعب حين وجد نفسه في مواجهة فقمة ضخمة يبلغ طولها حوالي أربعة أمتار، تحت المياه المتجمدة بالقارة القطبية الجنوبية وفي البداية، فتحت الفقمة فمها محاولة ابتلاع الكاميرا ورأس المصور، لكنها بعد قليل شعرت الفقمة أنها لا تواجه عدواً فخف توترها، ثم بدأت تجلب لضيفها الطعام، طيور البطريق: بعضها حي، والآخر ميت أو جريح. ويقول "نكلين": "حينما تواجه حيواناً في الماء، فأنت تمنح نفسك لهذا الحيوان في بيئته الطبيعية، وتصبح تحت رحمته بالكامل.. لذا حين سبحت في مواجهة الفقمة، كنت مرعوباً، ساقاي كانتا ترتعشان وأصيب حلقي بالجفاف، وحين اقتربت رأيت رأسها الذي يبلغ ضعف حجم رأس الدب، وفمها المفتوح يحاول التقاطي مع الكاميرا، لكن حدث ما لم أتوقعه وهدأت، ثم راحت تدعوني للطعام". ويضيف "نكلين": لقد كانت واحدة من أهم لحظات التصوير في حياتي.