أكد المحامي المختص بقضايا السجناء السعوديين بالعراق رئيس مجموعة الجريس للمحاماة والاستشارات والتدريب عبدالرحمن الجريس أن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف كلف وفداً أمنياً برئاسة وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم لزيارة العراق خلال الأسبوعين المقبلين وإنهاء الملف المتعلق بالمعتقلين السعوديين. وبشأن احتياجات أسر المعتقلين قال "الجريس" ل"سبق": "قال لي الأمير: "من ذمتي لذمتك ارفع لي كل الاحتياجات وأبشروا بالخير".
وأضاف "الجريس": "أكد أن غاية اهتمامه بملف المعتقلين، حسب توجيهات ولاة الأمر- حفظهم الله- وتمنى عودة جميع المعتقلين السعوديين لذويهم ووطنهم".
وأوضح "الجريس": "استقبلنا الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أمس في مكتبه بوزارة الداخلية وعقدنا اجتماعاً خاصاً ومطولاً معه".
وأضاف: "كان برفقتي عدد من أهالي المعتقلين السعوديين بالعراق وجرى مناقشة أوضاع المعتقلين وذويهم وظروفهم وعرض مطالبهم. وكان اللقاء مثمراً جداً، ووعدنا خيراً" .
وتابع "الجريس": "طرحنا عليه ملف كل المعتقلين السعوديين بالعراق ومن ضمنهم ملف المحكوم عليهم بالإعدام وهم: بدر عوفان الشمري ، وشادي بن مسلم الصاعدي، وعبدالله بن عزام القحطاني، وعلي بن حسن الشهري، ومحمود الشنقيطي، وفيصل عبدالله الفرج".
وقال: "وقد سبق في لقاءات واتصالات متكررة مع المسؤولين في الجانب العراقي تداول أوضاعهم وخلصنا إلى تقبلهم لفكرة تخفيف أحكام الإعدام وإلغائها على أن تحضر لجنة سعودية تناقش هذا الموضوع تحديداً، كما طرحنا قضايا الموقوفين الذين لم يتم محاكمتهم وتتلخص معاناتهم في الحاجة إلى ضم أسمائهم ضمن اتفاقية وإدراجهم ضمن الأسماء التي سيتم نقلها إلى المملكة". وأضاف: "كذلك طرحنا ملف المحكومين على قضايا مدنية وهي تجاوز الحدود". وقال "الجريس": "كما جرى الاجتماع بي على انفراد لمناقشة عددٍ من المواضيع المهمة".
وأضاف أن "عدداً من أسر المعتقلين تحدثوا إليه ووعدهم خيراً . كما تحدث ابن المعتقل ناصر بن مشهور الرويلي أقدم سجين في العراق".
وأوضح أن "الرويلي" معتقل منذ عام 1995 م في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وأُطلق سراحه عام 2003 ثم اعتقلته الميليشيات فوراً قبل تمكنه من الرجوع للسعودية وحُكم عليه قبل أيام ب 15 سنة في ظروف غامضة وهو رب أسرة لديه ثلاث زوجات وعدد كبير من الأولاد الذين غاب عنهم أكثر من 17 سنة.
ولفت إلى أن "الابن الحاضر لم ير والده ويتمنى رؤيته كونه افتقده منذ كان عمره سنة واحدة وكان الأمير مهتماً بموضوعه بشكلٍ خاص".
وقدم "الجريس" درعاً تذكارية تعبيراً عن مشاعر المعتقلين السعوديين في العراق وبناء على طلبهم. وقال إن وزير الداخلية وصفها بأنها "درع تاريخية".