كشف محامي الموقوفين أمنيا في العراق عبدالرحمن الجريس أن لجنة متابعة شئون المعتقلين السعوديين في العراق شرعت في مخاطبة السفارة السعودية في الاردن ووزير حقوق الانسان العراقي والمنظمات الحقوقية الدولية للابلاغ عن الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها اقدم سجين سعودي في العراق، وغيرهم من السعوديين الموزعين في 14 سجنا. واضاف الجريس ل «اليوم»: إن المعتقل الرويلي البالغ من العمر 50 سنة، يعتبر أقدم معتقل سعودي بالعراق، حيث اعتقل عام 1995م، إبان عهد الرئيس السابق صدام حسين، وفي 2003م أفرجت عنه القوات الأمريكية، وفي أقل من شهر تم اعتقاله مرة أخرى من قبل جيش المهدي، والزج به في السجن .وبين أن التهمة الموجهة له هي تجاوز الحدود بطريقة غير شرعية. ولم تتم مقاضاته حسب أعراف القضاء، وإنما أبلغه حراس السجن أنه صدر بحقه السجن 15 سنة، دون معرفة أي من المحاكم التي أصدرت بحقه هذا الحكم، أو حتى السماح له بالدفاع عن نفسه». وقالت مصادر ل اليوم: إن وفدا من الصليب الاحمر ومنظمات حقوقية دولية تقدم بطلب لزيارة السجون العراقية للاطمئنان على أوضاع السعوديين والوقوف على الانتهاكات التي تحدث لهم. وكان رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق، المحامي ثامر البلهيد، ذكر في وقت سابق ان المعتقل السعودي بالعراق «ناصر مشهور الرويلي»، تعرَّض، يوم الخميس، للاعتداء بالضرب بالهراوات من قِبل حرّاس سجن الرصافة السادس في بغداد، دون أسبابٍ تُذكر، وطالب البلهيد من وزير حقوق الإنسان العراقي، بالاستجابة بشكلٍ عاجل لمطالبهم المتعلقة بنقل السجناء السعوديين في العراق، بمن فيهم المحكوم عليهم بالإعدام، إلى إقليم كردستان، نظراً لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن، وبالتالي تسهيل زيارة ذوي المعتقلين للسجون، خاصةً أن القضايا المدنية تتمثل في تجاوز الحدود، أسوة بغيرهم من أبناء الدول العربية. يذكر أن عدد السجناء السعوديين في العراق بلغ 63 سجينا موزعين على 14 سجناً بحسب آخر إحصائية مع وجود عدد من السجناء الذين مازالت الحكومة العراقية تتحفظ على أسمائهم.