دعا الشيخ صالح بن عبدالله كامل، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، الإعلاميين الرياضيين بمختلف ميولهم، إلى التفاعل مع ملتقى "صناعة الإعلام الرياضي"، الذي تنظمه لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة الواحدة من ظهر بعد غد الاثنين، في قاعة صالح التركي، بالدور الحادي عشر بالمقر الرئيس، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على أرضية مشتركة، ومعايير مهنية واضحة، تسهم في تصحيح الممارسات التي تؤدي إلى خلق روح التعصب الرياضي، وتثير الفتنة، والضغينة بين أبناء الوطن الواحد. وأكد "كامل": أن الرياضة والإعلام شريكان لا يمكن افتراقهما، وكلاهما لا يستطيع الاستغناء عن الآخر، ومثلما تحول الإعلام إلى صناعة كبيرة، تديرها رؤوس أموال عملاقة، لم تعد الرياضة في وقتنا الحالي هواية تمارس هنا وهناك، بل صارت من أكبر الصناعات في العالم، وتتداول فيها مليارات الدولارات، ورياضتنا التي قطعت شوطاً كبيراً من التقدم والتطور، تسعى إلى اللحاق بالعالم المتقدم، ونحن بدأنا عملية الاحتراف ولابد أن نكملها، لذا لابد من الإسراع في عملية الخصخصة للأندية الرياضية، ولا أظن أن هذا موضوع صعب، فتلك الأندية لابد أن تتحول لشركات، والمحبون، والمشجعون، لهذا النادي أو ذاك، بدل أن يكون ارتباطهم معنوياً؛ ليكن ارتباطهم ارتباطاً مالياً، من خلال أن يكون مساهماً في ناديه بالمال. ولفت "كامل" إلى أن الملتقى الذي يستضيف نخبة من المسؤولين عن الإعلام الرياضي، لا يهدف فقط إلى تعزيز العلاقة بين الرياضيين والإعلاميين، لكنه يبحث في الدور الذي ينبغي القيام به؛ لتعزيز توجه الدولة نحو التشجيع على الاستثمار الرياضي، والتحول نحو خصخصة الأندية، حيث كانت غرفة جدة سباقة لإنشاء أول لجنة للاستثمار الرياضي في المملكة، ضمن مجموعة كبيرة من اللجان القطاعية، التي تتلمس احتياجات وقضايا مختلف قطاعات الأعمال، حيث يأتي الشباب على رأس القطاعات التي تحتاج إلى رعاية، واهتمام من الجميع. وأشار "كامل" إلى العلاقة القوية التي تربط غرفة جدة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيداً بالدور الكبير، الذي يبذله الرئيس العام لرعاية الشباب، نواف بن فيصل بن فهد، الذي لم يأل جهداً؛ لدعم كل من شأنه رفعة شباب الوطن، وعمل بإخلاص وتفان؛ من أجل تعزيز الإنجازات السابقة التي تحققت في عهد والده، الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - والأمير سلطان بن فهد، الرئيس العام السابق لرعاية الشباب. ويستمر الملتقى ساعتين، ويستهدف رؤساء تحرير الصحف الرياضية السعودية، ورؤساء الأقسام الرياضية بالصحف العامة، والمسؤولين في القنوات الرياضة، وأشهر مقدمي البرامج، ونجوم الإعلام الجديد، حيث سيناقش مجموعة من المحاور المهمة، منها الإعلام الرياضي وواقعه، والأدوار الوطنية المنوط بها الإعلام الرياضي تجاه القارئ، والمشاهد، والمسؤولية القانونية، والأخلاقية للإعلام تجاه الشباب والرياضة.