شكا عدد من حاملات "دبلوم القبالة" تخصص "توليد" خريجات الكلية الصحية، مما قلن إنه "ظلم وإجحاف اختبارات هيئة التخصصات الطبية"، التي تؤهلهن للعمل في القطاع الصحي، بعد إلغاء الاختبار العملي والاكتفاء بالنظري، ودمج أسئلة اختبارهن مع تخصص "البكالوريوس"، وعدم مساواتهن بدبلوم التمريض، ما جعل المشاغل النسائية تستقبلهن بدل "الصحة". ووجهن تساؤلات عدة عبر "سبق" إلى هيئة التخصصات الطبية، حيث قلن: "لماذا لا يتم مساواتنا بدرجات الأسئلة مثل التخصصات الأخرى، ومنها دبلوم التمريض؟ ولماذا لا يتم وضع أسئلة الاختبار من مناهجنا الدراسية؟".
وتابعن: "لماذا تم إلغاء الاختبار العملي، مع العلم أنه هو أساس مجالنا الحقيقي وليس الاختبار النظري؟ ولماذا تم تقليص نسبة النجاح لما بعد تاريخ 20/ 10/ 2012 بلا أثر رجعي ودون إلغاء المحاولات السابقة؟ وأيضاً لماذا يفرض علينا إجراء اختبار في هيئة التخصصات وعدم الاكتفاء بشهادة التخصص، وتقييم التدريب من ثلاث مستشفيات حكومية، وشهادة الامتياز، وشهادة اختبار ال CPR؟".
وقالت الطالبة "م. ن" تخصص "قبالة": "إن اختبار هيئة التخصصات الطبية لتخصص دبلوم "القبالة" فيه ظلم وإجحاف، حيث إنه مُعَدّ من مناهج كليات ومعاهد عالمية وليس فقط من مناهج الكليات والمعاهد السعودية".
مضيفة: "ليس هذا فحسب، بل يتم دمج أسئلة درجة الدبلوم مع درجة "البكالوريوس" في اختبار تخصص "القبالة دبلوم"، وهذا غير منصف لنا، ويجعلنا لا نوفق دائماً، والآن يطلبون منا دفع مبلغ 27 ألف ريال مقسمة على فترات من أجل إعادة التدريب لنا بعد كل محاولة للاختبار، أي ظلم هذا؟".
واتفقت معها في الرأي الطالبة "س .ع" حيث قالت: "لا توجد مساواة في اختبارات هيئة التخصصات الطبية؛ فنسبة نجاح تخصص التمريض العام "دبلوم" 40 %، ما يعادل 28 من 70 سؤالاً؛ وكل سؤال عليه درجة واحدة فقط، والاختبار خاص في المناهج السعودية لخريجات الكليات والمعاهد الصحية السعودية "دبلوم" فقط، ولا يشمل الأجنبية، وتخصص درجة البكالوريوس".
وأضافت: "أما تخصص فنيات "القبالة دبلوم" فنسبة نجاحهن 45 %، وجميع الأسئلة تختلف درجاتها ما بين "ربع درجة ونصف درجة ودرجة واحدة" وهو ما يعني أنه لو أجابت الطالبة على 51 سؤالاً، تكون نسبة النجاح ضئيلة جداً".
وتابعت: "في الماضي كان هناك ثلاث محاولات اختبار نظري ومحاولة اختبار عملي، وكانت هي أملنا بعد الله في النجاح، ولكن تفاجأنا بأنه تم إلغاء المحاولة العملي بحجة أن اختبار العملي يتعبهم ويرهقهم في تجميع الأوراق وإرسالها إلى "المستشفيات"، فقدموا راحتهم على مستقبلنا" وانهمرت باكية وهي تقول: "والله نعمل في المشاغل النسائية والله يعلم بالحال".
موضحة: "يجب علينا دفع 860 ريالاً حق الاختبار، بالإضافة إلى 350 ريالاً حق "الكورس"، وفي حالة الرسوب وإعادة الاختبار ندفع المبلغ نفسه في جميع المحاولات".
وقالت "خ. م" خريجة أخرى تخصص "القبالة": "تفاجأنا بصدور قرار داخل الهيئة بتقليص عدد المحاولات إلى ثلاث محاولات، وفي حالة عدم الاجتياز يتم تدريبنا ثلاثة شهور، ثم إجراء المحاولة الرابعة، وفي حالة عدم الاجتياز يتم تدريبنا ستة أشهر، ثم إجراء المحاولة الخامسة، وفي حالة عدم الاجتياز يتم تدريبنا سنة كاملة، ومن ثم إرسال طلب موافقة من أمين الهيئة بإجراء محاولة سادسة وأخيرة، وإذا تمت الموافقة يتم دفع "دبل" مبلغ الاختبار، وبعدها يتم إجراء الاختبار، وفي حالة عدم اجتياز المحاولة السادسة والأخيرة، يتم إلغاء الشهادة نهائياً".
وقالت: "تقدمنا بشكوى إلى إمارة منطقة جازان طالبين الإنصاف، وتم إرسال برقية إلى وزارة الصحة برقم 5026 وتاريخ 9/ 2/ 1434ه، حيث أرسلت وزارة الصحة خطاباً للهيئة برقم 58515 وتاريخ 19/ 2/ 1434، وجاء الرد بالاكتفاء بتقليص نسبة النجاح لتخصص "دبلوم القبالة" من 45% إلى 40% فقط، لما بعد تاريخ 20/ 10/ 2012 وبلا أثر رجعي، وبلا تعديل نماذج الأسئلة، وبلا إلغاء محاولاتنا السابقة، وهو يعني أن من حصلت على 40-44 % قبل هذا التاريخ تعتبر راسبة، وهذا غير منصف، خاصة أن بعضهن لم يعد لهن سوى محاولة واحدة فقط ويتم بعدها إلغاء الشهادة".