حصل الأمريكي ديفيد رانتا على براءته بعد أكثر من عقدين أمضاهما خلف القضبان، وغادر قاعة محكمة بروكلين وسط دموع الحاضرين، وفي مقدمتهم رئيسة المحكمة، التي قدمت اعتذاراً رسمياً له. وأوضح موقع "سي إن إن" العربي أن "رانتا" أدين في عام 1991 بتهمة "القتل من الدرجة الثانية"، بحق أحد حاخامات اليهود في مدينة نيويورك، أثناء محاولة سرقته.
وقضت المحكمة آنذاك بمعاقبته بالسجن لمدة 36 عاماً، إلا أنه بعد 23 عاماً عاد أحد الشهود ليقر بأنه جرى تلقينه بأحد مراكز الشرطة للإيقاع ب"رانتا"، وخلصت التحقيقات إلى أن إدانة "رانتا" جاءت مشوبة بشهادات مزيفة.
وفي ختام الجلسة التي عقدتها المحكمة العليا في نيويورك أمس الخميس قالت القاضية ميريام سيرولينك، بينما كانت تغالب دموعها: "السيد رانتا.. القول بأنني آسفة عما تعرضت له سوف يقلل من حجم ما قاسيته، ولا يتلاءم مع المعاناة التي عشتها طوال كل هذه السنوات، لكنني على أية حال أقولها لك".
ورداً على سؤال عن أول ما يريد أن يفعله بعد حصوله على البراءة، قال "رانتا" في تصريحات للصحفيين في قاعة المحكمة: "أريد الخروج من هذا الجحيم فوراً"، وغادر المحكمة بصحبة محاميه، وفي يده حقيبة صغيرة تحوي أغراضه الخاصة.