اعتبر المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بمحافظة الطائف طارق خان أن "سياحتنا الأسرية تُعد سياحة افتراش"؛ لأن الأُسر تصرُّ على الجلوس على مفارش خاصة يحضرونها، على الرغم مما يتم توفيره من مقاعد بالمهرجانات. وقال إن هناك مخاطبات مع محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر؛ لفتح طريق الكر بالهدا بشكل استثنائي خلال فترة مهرجان الورد الطائفي، الذي يبدأ في التاسع عشر من جمادى الأولى الحالي؛ ليسهل عملية التنقل بين مناطق ومحافظات منطقة مكةالمكرمة؛ من أجل حضور وزيارة المهرجان. لافتاً إلى توجيه الدعوات لأكثر من 60 قنصلاً يمثلون مختلف دول العالم.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف كشف "خان" عن التعاقد مع أربعة منظمين للرحلات السياحية؛ لجذب الزوار والسياح بمهرجان الورد في كل من الرياض والشرقية وجدةوالطائف. ولفت إلى تعيين أربعة باحثين للمسوحات السياحية داخل مهرجان الورد، بخلاف المنشورات والبروشورات التي توزَّع على الفنادق والمطار وبعض المواقع السياحية المهمة، بوصفها دليلاً ترويجياً عن المهرجان.
وكشف "خان" عن وظائف تطرحها الهيئة في المهرجان للشباب السعودي، وأن الهيئة تحرص على ذلك، لكنه أشار إلى أنهم لم يستلموا حتى الآن موقعاً؛ ليتم تخصيصه للمهرجانات والمؤتمرات والندوات السياحية من أمانة محافظة الطائف.
كما كشف عن وفود من بلغاريا وفرنسا وتركيا والمغرب ستحضر المهرجان هذا العام، وتشارك ببعض الندوات عن الورد. وأشاد "خان" بالشركاء من كل الجهات الحكومية، ودورهم التفاعلي في رقي ونجاح المهرجان.
وتناول "خان" التنوع السياحي بالسعودية، وخصوصاً بمحافظة الطائف، وقال إنها تتمتع بالسياحة البيئية في "مقلع طمية" و"عين زبيدة"، والسياحة الأثرية في "درب كرا" الأثري، الذي شُيّد على أكثر من 800 متر، وعُملت له مظلات ومواقف للسيارات، إضافة إلى احتوائه على ثماني استراحات.
كما لفت إلى السياحة التاريخية الممثلة في "قصر شبرا"، والسياحة الزراعية وتتمثل فيما تحتفظ به الطائف من مواقع زراعية في جنوبها، مثل "غابة شهدان"، وكذلك سياحة التراث العمراني، وتتمثل في القصور القديمة، مثل "قصر كاتب" و"قصر الكعكي".
وكشف "خان" عن عمل أربعة مسارات داخل الطائف تربط منطقة قصر شبرا بوسطها مع المساحة التاريخية، ومسار لمنطقة الشفا السياحية، ومسار ثالث لمنطقة الهدا السياحية، ورابع لشمال الطائف.
من جانبه كشف المستثمر الشيخ عيد بن صالح الصواط - باعتباره المنظم للمهرجان داخل حديقة الملك فيصل النموذجية، وهي إحدى مشاريعه السياحية - عن أن الزائر سيُستقطع منه مبلغ بسيط كتذكرة دخول للألعاب، وليس كتذكرة دخول للحديقة والمهرجان.
ورأى أن الدخول يُعتبر مجاناً، وأن ما يتم استقطاعه من الزائر يختص بالألعاب الترفيهية فقط. وأكد "الصواط" استعداد الحديقة للاستضافة التي تعودوا عليها في كل عام، وأنها ستتغير هذا العام من حيث البرامج المصاحبة الجديدة التي تهدف في المقام الأول لإنجاح المهرجان. وكشف عن منح الأُسر المنتجة 18 محلاً؛ لعرض منتجاتها وترويجها؛ من باب تشجيعها. واعتذر "الصواط" إلى الإعلاميين المشاركين الذين لم يتم تكريمهم في المهرجان في موسمه السابق، وقال: "ما فات مات".