أكّد إبراهيم العمر نائب رئيس لجنة الحكام، أنهم سيتقدمون باستقالتهم فيما لو أجبرهم أحد على أداء القسم في قضية بصقة فهد الثنيان حارس مرمى فريق التعاون، والذي تم إيقافه لمدة 6 أشهر بعد أن أكد الحكم سامي النمري ومساعد الحكم نواف العتيبي أنهما شاهدا اللاعب وهو يبصق تجاههما في مباراة التعاون ونجران. وقال العمر في الاجتماع الشهري الخامس للجنة حكام دوري زين:"عمر المهنا رئيس اللجنة لم يطلب أي قسم من الحكم، وأنا اتصلت بالحكم الدولي سامي النمري وقلت له أنقل ثقتي وثقة زملائي بك، ولا يمكن أن يتجنى أي حكم على أي لاعب".
وشدد على الحكام أن يكتبوا كل الأحداث وأن ينقلوا بأمانة وأن يحقوا الحق ولا يخافون من أحد وألا ينظروا إلى ما يُكتب وعدم الثقة بالإعلاميين، وعدم نقل ما يُكتب بالتقرير حتى لزملاء المهنة.
وزاد بقوله: "سألنا الشيخ المغامسي عن قسم الرياضيين وقال: القسم أكبر من أن يدخل بالرياضة، ولو أحد أجبركم على القسم لاستقلنا، وهذا حقٌ من حقوقكم حسب أنظمة الفيفا والمادة الخامسة، والمهنا اتّصل بالحكم المساعد نواف العتيبي وقال إنه بصق، ولي عتبٌ على بعض المقيمين وبعض الحكام مثل عبد العزيز الكثيري الذي أكد أنه لم يشاهد شيئاً، ومن المفروض أن المساعد الأول إن لم يشاهد على الأقل يقول لا أدري".
قبل أن يقاطعه الكثيري الذي قال: "لم يكلمني أحد من الصحفيين، ولم أصرّح لأي صحفي، ولم أكلّم سوى رئيس اللجنة".
وطالب العمر الحكام النمري والعتيبي والكثيري بعدم التحدث للإعلام، بينما رد المهنا بأنه لا مانع بالحديث للإعلام ولكن بمنطقية.
وكان الاجتماع الذي عقد اليوم حضره 48 حكماً، وناقش أخطاء الجولات 18، و19، و20، و21، و22 بالقاعة الصغرى للاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، واستمرت المناقشات من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثالثة مساء، وشهدت الورشة غياب الدوليين خليل جلال وعبد الرحمن العمري لظروف مختلفة، بينما غاب فهد المرداسي لارتباطه بمباراة خارجية، وعباس إبراهيم لحضوره دورة بمجال عمله، وشهدت الورشة أيضاً حضور بعض الحكام الصاعدين.
من جهة أخرى، شدد عمر المهنا على أن بعض الحكام ينقلون الأحداث للإعلام، وأن بعض الحكام تهمهم مصلحتهم قبل مصلحة التحكيم، وقال: "ليس لدينا مشكلة إذا نزل الحكم الرابع، أو يكون الحكم في زين حكماً رابعاً في دوري ناشئين عند الحاجة، مؤكداً أنه مع الأسف ثلاثة أرباع الحكام ناقلين الخبر للإعلاميين بعضهم يوصلون الخبر بالطريقة التي يريدها وليس بالطريقة الصحيحة للحدث".
وبيّن المهنا أنه لا يدخل المواقع، ولكن ابنه عبدالعزيز ينقل بعض الأحداث ويرسلها له، وقال: "لست حريصاً على قراءة كل ما يكتب ويرسل، ومع الأسف البعض يكتب حسب مصالحه وهواه، وذلك من أجل هدم التحكيم وليس للنقد أو للإصلاح".
وقال المهنا للحكام: "لابد من الألفة والمحبة، وأن يكون التنافس وسط الملعب، وللأسف البعض يصطاد أخطاء زملائه بل ينتظر أن يخطئ زميله حتى ينقلها، مؤكداً أن جميع الأشياء واضحة والقصد منها عمر المهنا وليس التحكيم السعودي، وأؤكد أكثر من مرة أن الألفة والمحبة والتكاتف بين الحكام، وهي السبب الأول لنجاح وتخطي الصعاب، وللمثال الحكم المساعد الدولي أحمد فقيهي العام الماضي لم يأخذ مباريات كثيرة، وهذا العام مبارياته أكثر، وما الذي اختلف هذا الموسم، فقد قدم مستوى فأعطيناه، لذلك لا نريد البلبلة بين الحكام، ومثلاً لماذا كلف فلان؟، ولماذا لم يكلف فلان، فالمستوى والعطاء هو من يحدد التكليف، موضحاً أن العلاقة بينه تختلف من شخص لآخر ولكن العمل والتكليف غير".
وعن شكوى الحكام من المسافات الطويلة التي يقطعونها في سبيل إدارة المباريات رد قائلاً: لم يتغير في مسألة المسافات شيء، وخطورة الطريق هي بالماضي والحاضر، وبالعكس أصبح الحكم عندما لا يجد حجزاً نعوضه على الدرجة الأعلى وندفع له الفرق".
وعن الاتهامات التي تطول المنسق الإعلامي للجنة الحكام أحمد البحراني قال: "الشيء الذي يحصل أن الكلام بأن أحمد البحراني الكل بالكل، وأنه من يضع تكاليف اللجنة، وأنا أقول لا يوجد رئيس أو موظف من يخلص للتحكيم ولي، سيكون الكل بالكل، ولو أحمد البحراني هو الذي يكلف زين والأولى سأقول إنه من يكلف وإنه حتى أعضاء اللجنة إذا كانوا مثل أحمد بإخلاصه عليهم أن يلوموني".
وشدد المهنا على أن الجولات الأربع في زين القادمة ذات أهمية لا بد من التركيز للحكام فيها وأن من لديه أي ظرف فعليه الاعتذار عن قيادة المباريات.
وعن تكليف خليل جلال لقيادة النصر والشباب قال: "في مباراة النصر والشباب كان النصراويون يريدون حكماً أجنبياً، واعترضنا لعدم التزامهم بالوقت 15 يوماً قبل موعد المباراة، ونحن رفضنا على الرغم من رغبة الفريقين بالحكم الأجنبي، وأنا شددت على جلال بإخراج المباراة لبر الأمان دون كسر للقانون".
النمري يرد: أكد الحكم الدولي سامي النمري أنه دوّن الأحداث التي صاحبت نهاية لقاء التعاون ونجران بالتقرير الذي رفعه للجنة الحكام، ومن ثم للجنة الانضباط، وعن حلف الحارس الثنيان بأنه لم يبصق عليه، رد قائلاً: "حلفه لا يعنيني بشيء وأنا اتّبع أنظمة الاتحاد الدولي والاتحاد العربي السعودي، وكما قال رئيس اللجنة ونائبه إنهما لم يطلبا مني القسم، ولكن متى ما طلبت مني لجنة الحكام ذلك فأنا على استعداد تام للقسم".