قال المواطن عبد الله آل ملة القحطاني إن مدير المدرسة الابتدائية بمجمع الأمير نايف بن عبدالعزيز بمحافظة خميس مشيط استدعى له دوريات الأمن حين رفض التنازل عن شكوى قدمها ضد معلِّم ضرب ابنه محمد "ثماني سنوات" على رأسه. وأوضح ل"سبق" أن "المرشد الطلابي أبلغني بأن ابني بالصف الثاني مريض، وعنده حرارة، وبعد أخذه من المدرسة اتضح أن أحد المعلمين ضربه على رأسه؛ ما أدى لإصابته بجروح وكدمات وسجحات". وأضاف: "توجهت للشرطة غرب محافظة خميس مشيط، فرفضوا قبول دعواي ضد المعلم بحجة أن القضايا التي تحصل داخل المدارس تُتابع من قِبل إدارة التعليم بالتحقيق فيها، مع العلم أن القضية جنائية". وتابع: "توجهت لإدارة التعليم، وتقدمت بشكوى لمساعد مدير التعليم محمد عريدان، أحيلت لقسم المتابعة، لكن لم يحصل أينتيجة". وقال "القحطاني": "يوم السبت الموافق 27 / 4 أوصلت ابني كالعادة للمدرسة، ولم يذهب إلا بشق الأنفس، وكان متخوفاً ويبكى". وأضاف: "عند عودتي قابلت المدير وأربعة مدرسين حاولوا الإصلاح بيني وبين المعلم، وطلبوا مني التنازل عن الشكوى التي لدى مدير التعليم، ولما رفضت اتصل المدير بدوريات الخميس، وحضرت أمام ابني، وطلبت مني الشرطي مرافقتهم؛ ما فاقم من حالة ابني النفسية". وقال "القحطاني": "مدير المدرسة والمعلمون اتهموني بأني أرفع صوتي، وأوصلني الشرطي للمركز وحقق معي، وبحث عن سوابقي وكأني أنا المجرم". وأضاف: "ابني يعاني حاله نفسية سيئة جداً، وأصبح يأكل أظافره وأنامله بسبب الضرب والتعنيف والقسوة، وبسبب قيام المدير والمعلمين بإحضار الشرطة أمامه لأخذي من أجل الضغط علي بسبب تقدمي لمدير التعليم بشكوى ضد زميلهم". وقال "القحطاني": "أطالب بتعويضي عما أصابني وابني من ضرر ومعاقبة المتسببين في حالة ابني النفسية السيئة؛ بسبب ما حصل لنا من ضرب وإهانة وتعنيف وبحث سوابق وكفالة، وكأننا مجرمون". من جهته أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير محمد المانع أن "الإدارة استقبلت الشكوى، وأوفدت لجنة من قِبل إدارة المتابعة إلى مجمع الأمير نايف للتحقيق". وقال: "سيتم تطبيق الأنظمة بناء على نتيجة التحقيق، وتطبيق القرارات المتبعة في مثل هذه الحالات".