تحوَّلت دموع الحزن والحسرة لشقيقين حضرا ظهر اليوم من محافظة رنية إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الخرمة العام لاستلام جثة شقيقهما إلى دموع فرح وسرور وسجود شكراً لله، بعد أن اكتشفا أن الشابين المتوفيَين ليس من بينهما شقيقهما؛ حيث تعرضت سيارة الشابين لحادث انقلاب صباح اليوم على طريق الخرمة – تربة؛ ما أدى لوفاتهما على الفور. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن سيارة من نوع "كابريس" كان يستقلها شابان تعرضت لحادث انقلاب صباح اليوم على طريق الخرمة – تربة؛ ما أدى لوفاتهما في الحال، ونُقلا إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الخرمة العام، وذلك بعد أن سلم مرور الخرمة الجثتين لطوارئ المستشفى بالأسماء، حسبما وُجد في السيارة.
وبعد الاتصال بذوي المتوفيين صباحاً كان أول من حضر إلى المستشفى شقيقَي أحد المتوفيين المعلن عنهما صاحب السيارة الكابريس، وكان ذلك في وقت الظهر، وتم إدخالهما ثلاجة الموتى للتعرف على شقيقهما واستلامه بحضور مندوب من البلدية والمرور ومسؤول ثلاجة الموتى والمراقب بالطوارئ، وكانت المفاجأة أنهما قالا "شقيقنا ليس من بين هذين الشابين".
وتم الاتصال بالفرقة التي باشرت الحادث من المرور للتأكد من الإثباتات والأسماء، وأوضحت الفرقة أن الشابين وُجدا في مكان الحادث، إضافة للإثباتات التي وجدت معهما بالسيارة، وأنه تم تمشيط منطقة الحادث جيداً ولمسافات كبيرة للبحث عن مصابين آخرين ولم يتم العثور إلا على هذين المتوفيين، وبعدها قام أحد الشابين اللذين حضرا للتعرف على شقيقهما المتوفى بالاتصال بجواله الذي لم يكن يجيب، وكانت المفاجأة أن الاتصال يجيب بصوت شقيقهما، وعندها سأله: أنت عبدالله؟؟ قال: "نعم وش فيكم؟؟"، فسأله: أنت وينك؟؟ قال في الدوام بالطائف؟؟ ليدخل الشقيقان في هستيريا فرح، اختلطت فيها دموع الحزن بدموع الفرح.
وأبلغ الشقيقان ذويهما بأن أخاهما على قيد الحياة، وأن هناك خطأ في الموضوع، مؤكدين إجراءهما اتصالاً معه، وأنه موجود بعمله العسكري في الطائف.
وطلب الشقيقان من ذويهما إيقاف مراسم العزاء الذي وُضع لشقيقهما، الذي أعطى سيارته الخاصة لصديقَيه لزيارة أهلهما برنية، ونسي إثباتاته داخلها.
وأوضحت مصادر بمرور الخرمة ل"سبق" أنه تم تفتيش الجثتين في موقع الحادث للبحث عن إثباتاتهما فكان أحدهما يحمل بطاقته الشخصية في "جيب ثوبه"، والآخر لم يكن معه إثبات، وبالبحث بالسيارة وُجدت استمارة السيارة والبطاقة الشخصية لصاحب السيارة؛ فتم تسجيل الجثة الثانية بها اعتقاداً أنها لها.