أعلن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، عن إطلاق برنامجه في قارة إفريقيا من العاصمة الأوغندية كمبالا، وانطلاق مبادرته للحوار بين القادة الدينيين في مجتمعاتهم المحلية لدعم الأسرة، الحاضن الأساس للأطفال؛ لتشجيع أساليب التعاون والتعايش بين فئات المجتمع، ولرفع مستوى العناية بالأطفال وحمايتهم، وذلك من خلال برامج تعاونية، تتفق عليها الجماعات الدينية، وإطلاق مشاريع تعاونية في المراكز الدينية، تسهم في تنفيذ برامج "اليونيسيف" وغيرها، من مؤسسات الرعاية الصحية والاجتماعية للأسرة والأطفال؛ من أجل سلامة الأطفال وحمايتهم، وبحضور ممثلي كافة المؤسسات الدينية الأوغندية. ويأتي الإعلان عن بدء أعمال المبادرة، التي يتبناها المركز بالتعاون مع مؤسسة الدين من أجل السلام، ومنظمة الصحة العالمية، ضمن برامجه لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وفتح مجالات التعاون بين القيادات الدينية، فيما يعزز قيم التعاون المشترك، وتعزيز التعايش في المجتمعات التي يوجد فيها جماعات دينية متنوعة. ويشارك الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، على رأس وفد من أعضاء مجلس إدارة المركز لجمهورية أوغندا، في إطار التحضير لانعقاد برامج القيادات الدينية؛ لتفعيل دور الأسرة لحماية الأطفال، ويلتقي بعدد من قياديي المؤسسات الدينية.
كما التقى وفد المركز، خلال زيارته أمس الخميس واليوم الجمعة، بقيادات الأمانة العامة لمجلس الأديان في أوغندا، والمجلس الأعلى لمسلمي أوغندا، واتحاد أسقفية أوغندا الرومانية؛ بهدف بحث سبل التعاون والشراكة مع المركز في تنفيذ مبادراته وبرامجه، لتفعيل آليات الحوار بين أتباع الأديان، سعياً إلى ترسيخ قيم التعايش والتعاون بين ممثلي القيادات الدينية.
وزار وفد المركز أعضاء الأمانة العامة لمجلس الأديان في أوغندا، كما التقى الوفد أعضاء المجلس الأعلى لمسلمي أوغندا، وقيادات الكثير من المنظمات الدينية؛ لمناقشة إقامة لقاءات منتظمة بين القيادات الدينية؛ للتعاون في تنفيذ برامج "اليونيسيف".
والتقى وفد المركز بنائب رئيس جمهورية أوغندا، ونائب رئيس مجلس النواب الأوغندي، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المعنية برعاية الطفولة، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة الأوغندية، ومنظمة "اليونيسيف". وتُوّجت الزيارة بإعلان انطلاق أول فعاليات مبادرة المركز لتنظيم لقاءات بين القيادات الدينية، للتعاون في تنفيذ برامج لحماية الأطفال وسلامتهم، بحضور قيادات المؤسسات الدينية والحكومية في أوغندا، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية.
وأكد الأمين العام للمركز: أن المبادرة تهدف إلى إتاحة الفرصة؛ لتمكين القيادات والمؤسسات الدينية والأفراد، من مختلف دول العالم؛ للعمل على تشجيع دور الأسرة وحماية الأطفال دون سن الخامسة، وضمان سلامتهم، تجسيداً لرسالة المركز في تعزيز الحوار بين كل أتباع الأديان والثقافات، وتشجيع التعاون، واحترام التنوع، والاختلاف. وأضاف أن البرنامج يوفر حافزاً لتطبيق الممارسات الصحية المنزلية المدعمة، من خلال مهارات الحوار، التي تحترم تعزيز المعرفة بأفضل الممارسات لتجنب الكوارث الصحية، والأخلاقية؛ ومن ثم توحيد جهود المجتمعات لحماية هذا الحق الإنساني، من خلال الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية؛ لنشر الممارسات المنزلية التي توفر الحماية والسلامة للأطفال، كنموذج لمجالات التعاون والتلاقي حول المشترك بين أتباع الأديان والثقافات، لما فيه خير الإنسانية وتعزيز دور الأسرة.