اضطرت إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب لإيقاف حفل توقيع كتاب المؤلف عبدالله الجمعة "حكايات سعودي في أوروبا" قبل نهايته بخمس وأربعين دقيقة؛ بسبب شدة تزاحم الراغبين في الحصول على نسخة الكتاب الموقَّعة. وكان من المفترض أن يستمر التوقيع لساعتين استثناء للكاتب الجمعة، إلا أنه بعد مرور ساعة وربع الساعة طلبت إدارة المعرض من الجمعة التوقف عن التوقيع ومغادرة المعرض؛ بسبب الزحام؛ وخرج الجمعة من المعرض بحماية أمنية حتى مغادرته بسيارته إلى خارج أرض المعرض.
وكان موعد الحفل قد تأجل من مساء أمس الأربعاء إلى ظُهر اليوم للسبب ذاته؛ حيث احتشدت أعداد كبيرة أمام المنصة الأولى؛ للحصول على نسختها الموقّعة من الكاتب الجمعة، ولم يستطع المنظمون ورجال الأمن وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيم وجودهم أمام منصة التوقيع؛ عندها قاموا بإيقاف التوقيع قبل الوقت المحدد له.
وأثار إلغاء حفل التوقيع أمس وإيقافه قبل نهاية الوقت الرسمي المحدد له ظهر اليوم استياء الزوار الذين قدموا للمعرض، وكانوا حريصين على استلام نسختهم الموقَّعة من الكتاب قبل مفاجأتهم بقرارات إدارة المعرض.
وكشف الجمعة ل"سبق" أن كتاب "حكايات سعودي في أوروبا" طُبع منه ثماني طبعات خلال فترة معرض الرياض الدولي للكتاب، ونافس أكثر الكتب مبيعاً في المعرض؛ حيث بيع منه ما بين 10 و14 ألف نسخة تقريباً.
وكان الكاتب عبدالله الجمعة قد علق مساء أمس عبر حسابه في تويتر "AAljumah@" حول قرار التأجيل، وقال: "حضرتُ اليوم معرض الكتاب قبل الساعة 7؛ من أجل الموعد الذي قامت إدارة المعرض بتحديده للتوقيع على كتابي، ولما توجهت للمنصة فوجئت بعدم السماح لي بدخولها، وطلبوا مني مراجعة الإدارة".
وأردف الجمعة قائلاً: "هناك أخبروني بإلغائه بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على زحام الناس؛ لذا قاموا بالإعلان في المعرض عن الإلغاء محاولة منهم لفض الزحام الشديد، وحاولت استدراك الأمر وإقناعهم، لكنني لم أفلح".
وأضاف "الحق أن المسؤولين كانوا لطفاء ورفيعي الذوق، وأطلعوني على الأسباب التي أوجبت إلغاءه؛ إذ لا يمكن لهم التعامل مع هذا العدد الكبير في ساعة واحدة؛ فحددوا لي استثناء موعد التوقيع لكتابي بمدة ساعتين، من الساعة الثانية ظهراً حتى الرابعة عصراً".
وقدم الجمعة شكره للذين حضروا، معبراً عن اعتذاره لهم، وقال: "أخجلني – والله - حضوركم الكبير والحب الذي غمرتموني به؛ لم أكن أتوقع مثل هذا أبداً، لكن – والله - لا أنسى هذه الثقة منكم؛ وهذا يدفعني للمزيد".