قال الدكتور عبد العزيز قاسم، رئيس تحرير مجلة "رؤى" الإعلامي المعروف، إن ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية حول مشاركة باحثين بجامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في جدة, في بحث تقوده جامعة تل أبيب, محاولة صهيونية خبيثة ومكشوفة للعب على الوتر الشعبي الذي يبغض إسرائيل, وللإيقاع في فتنة وإثارة الغبار حول مشروع علمي نهضوي, يعد مصدر إشعاع للعرب والمسلمين. وعن توقيت نشر هذا الخبر الكاذب حول الجامعة في هذا الوقت قال الدكتور قاسم : لقد اختير هذا التوقيت بعد أن هدأت الأمور بشكل كبير حول ما أثير حول وجود اختلاط في الجامعة من البعض, فجاء خبر الصحيفة الصهيونية غير الصحيح في محاولة مكشوفة لإشعال الفتنة مرة أخرى وإثارة بعض المشاعر حول الجامعة, باللعب على وتر التيار الديني ومشاعره التي ترفض تماما إسرائيل، وقد أحسنت الجامعة بكشفها هذه المؤامرات وفضح أكاذيب الصحيفة الصهيونية. وقال الدكتور محمد العريني "أستاذ الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , إن ما نشرته "جروزاليم بوست" غير مستغرب على الإعلام الصهيوني المعروف بمواقفه من المؤسسات والمشاريع الإسلامية, وأضاف العريني قائلا:إن الصحيفة الإسرائيلية كما هو حال جميع وسائل إعلامهم يحاولون إثارة إشكالات وترديد أكاذيب لا أساس لها من الصحة ولهم تاريخ طويل في ذلك. واتفق الدكتور العريني مع الدكتور القاسم على أن "جروزاليم بوست" أرادت إشعال فتنة أخرى ضد الجامعة , وقال العريني : يجب عدم إعطاء أهمية لهذه الأكاذيب الصهيونية, فقد اعتادوا حتى التهجم على الذات الإلهية, وطالب الدكتور محمد العريني بتدعيم الذاتية لدى المتلقي السعودي والعربي والمسلم , ضد هذه الأخبار الكاذبة, وتعريف المتلقي بحقيقة المؤامرات الصهيونية ضد كل ما هو إسلامي. وكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في ثول بجدة ،نفت اليوم السبت، أي تعاون تقني مع جامعة تل أبيب، رداً على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً حول مشاركة المؤسسة التعليمية السعودية في بحث إسرائيلي حول "أمن الإنترنت". ونقل موقع CNN باللغة العربية عن مصادر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عبر الهاتف - لم يتم تحديدها- القول " إن التقارير المنشورة في الإعلام الإسرائيلي حول تعاون بحثي "غير صحيحة، ولا أساس لها، ولا تعتبر ذات قيمة." غير أن المصادر ذاتها، قالت إن عدداً من الخبراء والأستاذة في الجامعة ربما كانوا يشاركون في أبحاث عملية في المنطقة قبل أن ينضموا لفريق العمل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وليس وهم أعضاء في فريقها التدريسي. وكانت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية زعمت في تقرير نشرته منتصف الشهر الجاري أن باحثين "زملاء" من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، يشاركون في بحث تقوده جامعة تل أبيب يتعلق بأمن الإنترنت. وأضافت الصحيفة أن عدداً من الجامعات الأخرى تشارك في البحث ذاته، من بينها جامعة ديلهي الهندية، وباحثون من جامعة تايوان، للوصول إلى صيغة تقنية أكثر أمناً للمستخدمين عن إدخالهم بيانات حساسة إلى مواقع الإنترنت.