تُوفي مساء اليوم بمستشفى بيشة رجل الأمن المتقاعد من البحرية بالأسطول الشرقي بعد أيام من نشر "سبق" لمعاناته الصحية وحاجته إلى مستشفى متخصص، واتَّهم شقيقُه طبيباً بالمستشفى بالتسبب في وفاة شقيقه جرَّاء إبرة حُقنت له وتسببت في وفاته. وتحدث شقيقه محمد القرني ل"سبق" بنبرة الحزن والأسى قائلاً: إن شقيقه كان يعاني من مياه في القلب، وتم تنويمه في مستشفى الملك عبدالله ببيشة، مبيناً أن حالته انتكست ليلة أمس، حينما أُعطي حقنة من طبيب الكلى أدخلته في غيبوبة، وتوقفت وظائف الكبد لديه.
وبيَّن أن خطأ في قسطرة الإبر تسبب له في تسمم الكلى، حيث إنها وُضعت في موقع ينزف منه الدم دوماً على ملابسه، وطالب الجهات المسؤولة بالتحقيق في وفاة شقيقه بعد هذه الإبرة التي أدخلته العناية المركزة، وتسببت في وفاته، وكذلك التحقيق في أسباب التأخر في نقله لمستشفى متخصص بمدينة الرياض، على الرغم من الموافقة على استقبال حالة المريض، مشيداً بتعاون طبيبة قسم القلب بالمستشفى، والتي أدَّت واجبها على أكمل وجه، طوال فترة تنويم شقيقه، بحسب قوله.
من جانبه ذكر الناطق الإعلامي لصحة بيشة، عبدالله الغامدي، ل"سبق"، أن المريض يعاني من مشاكل صحية في القلب والسكر، مبيناً أنه تم إرسال فاكسين لإحالة المريض؛ الأول لمدينة الملك فهد الطبية، والثاني لمركز الأمير سلطان لأمراض القلب، وتم قبول انتظار سرير بمركز الأمير سلمان بقسم الجراحة بمستشفى الملك فهد الطبي. وأوضح أنه "لم يكن هناك مماطلة في تحويل الحالة؛ نظراً لأنه تم قبول انتظار سرير، وليس تحويل حالة مباشرة"، موضحاً أنه "سوف يتم البحث في شكوى المواطن حال ورودها، بالنسبة لما اتهم به شقيق المريض طبيباً بحقن شقيقه بإبرة تسببت بانتكاسة حالة المريض".
يشار إلى أن المريض "القرني" كان أحد رجال الأمن في البحرية بالأسطول الشرقي، وشارك في حرب الخليج، وكان من الأفراد المخلصين، ودهمه المرض وهو على رأس العمل قبل أربع سنوات، ولم يستطع تأدية عمله، وتم تقاعده بناءً على تقاريره التي صدرت من الهيئة الطبية قبل أربع سنوات، وحقوقه لم تُصرف من بعد تقاعده حتى وفاته اليوم، وكذلك مرتب تقاعده، ويعيش ذووه في ظروف مادية صعبة.