كشفت تقارير إخبارية اليوم أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" زادت من دعمها للعراق لمكافحة تنظيم القاعدة، ومواجهة التداعيات المحتملة للأزمة السورية. ونقلت جريدة "وول ستريت جورنال" اليوم عن مصادر رسمية أن البيت الأبيض أصدر أوامره للاستخبارات في الفترة بين 2011 حتى نهاية العام الماضي بتقديم الدعم لهيئة مكافحة الإرهاب في العراق، التي تتبع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مباشرة.
ورفعت الوكالة الأمريكية منذ ذلك الحين مستوى التعاون مع السلطات العراقية لتولي مسؤولية عملية طويلة الأمد، يترأسها عسكريون أمريكيون.
وعلى مدار سنوات عملت القوات الخاصة الأمريكية مع قوات مكافحة الإرهاب العراقية في مواجهة تنظيم القاعدة في العراق، ولكن الدور العسكري انخفض منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد نهاية 2011.
وتقدم الإدارة الأمريكية مساعدات لمعارضة الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها ترفض تسليحها، تحسباً لظهور عناصر متطرفة.
وتأتي استراتيجية استخدام الوكالة لتعزيز جهود مكافحة الجماعات المتطرفة في العراق، في إطار هدف الإدارة الأمريكية بالحد من الدور الأمريكي في النزاع السوري.
ووفقاً للمعلومات الاستخباراتية فإن تنظيم القاعدة في العراق أرسل مقاتلين للوقوف بجانب جبهة النصرة، إحدى أكثر الجماعات المعارضة نشاطاً في سوريا، التي أدرجتها الولاياتالمتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية.