تعاني مصر في الوقت الحالي العديد من الأزمات، أبرزها نقص الوقود المستخدَم للشاحنات وعربات نصف النقل والحافلات الصغيرة، التي تُعد عماد النقل في الاقتصاد المصري. وتمتد الأزمة بطول البلاد وعرضها مخلفة طوابير طويلة من هذه العربات أمام محطات الوقود.
وقال أحد سائقي الحافلات الصغيرة لوكالة "فرانس برس": "أنتظر ساعات طويلة من أجل التزود بالوقود. أعمل الآن يوماً، ثم أتزود بالوقود طوال اليوم التالي؛ ما أدى لانخفاض دخلي إلى النصف".
وقال السائق محمد رجب (32 عاماً): أحياناً كثيرة أنتظر أربع ساعات ثم يبلغوننا بأن الوقود نفد، حينها قد أبات ليلتي أمام المحطة بانتظار دوري. وتتفاقم حدة الأزمة في صعيد مصر؛ حيث تمتد طوابير الشاحنات لمسافات تقدر بالكيلومترات. وقال سائقون في محافظة الأقصر إنهم أحياناً يقضون يومَين في انتظار التزوُّد بالوقود.
الطوابير الطويلة للسيارات في محطات الوقود داخل المدن وعلى الطرق السريعة تتسبب في إعاقة حركة المرور بشكل كبير، كما تسبب اختفاء الحافلات الصغيرة التي تخدم كل أحياء العاصمة المصرية في عجز آلاف المواطنين عن قضاء مصالحهم.
كما أدى نقص السولار إلى توقف الكثير من مخابز الخبر "البلدي" - وهو الجزء الرئيسي من طعام المصريين اليومي - عن العمل بسبب نقص الديزل، وخصوصاً في محافظات عدة بالصعيد.
كما يشكو كثير من المزارعين عدم قدرتهم على الحصول على الديزل اللازم لتشغيل المعدات الزراعية المستخدَمة في الري والحصاد. وأرجع وزير البترول المصري أسامة كامل الأزمة إلى تهريب كميات كبيرة من الديزل وبيعه في السوق السوداء.