أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، أن برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي"، يتسق مع الإستراتيجية التنموية للمنطقة التي نفذتها الإمارة وتركز على محور بناء الإنسان لتحقيق تنمية المكان. وأوضح وكيل إمارة منطقة مكة لدى تدشينه برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي" بمقر الإمارة اليوم، بمشاركة طلاب المدارس، والذي ترعاه "سبق" إليكترونياً، أن البرنامج أدرج ضمن فعاليات ملتقى الشباب الذي أطلقه أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل، كونه يتسق مع الرسالة التي يتبناها الملتقى وهي الشعور بالمسؤولية واحترام النظام.
مشيراً إلى أن رسالة الملتقى تمثل نتاج مشروع متكامل تبناه الأمير خالد الفيصل في هذا العام لنشر ثقافته في المجتمع، بالتعاون مع الإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والإعلام، وقال: ستكون هناك مشاركة فاعلة لشباب من المدارس والجامعات من خلال ملتقى الشباب، وسأشاركهم الأسبوع المقبل في حملة نظافة ميدانية بمكة.
وقال "الخضيري": إن برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي" هو إحدى مخرجات برامج تعزيز المفاهيم النبوية الذي تتبناها وزارة التربية والتعليم، ويجب أن تتحول نظافة مكة من مجرد القول إلى الفعل، لتكون أقدس بقعة في الأرض هي أنظف بقعة فيه.
وأفاد "الخضيري" أن برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي" يهدف إلى تعزيز العمل الجماعي التطوعي المستدام، ونقل ثقافة ومفهوم أن النظافة مسؤولية الجميع، وضرورة غرسها في النشء، خصوصاً طلاب المدارس، كما أنه يكرس مفهوم العمل الميداني وممارسته، ليشعر المواطن والمقيم أخيراً بمعاناة العاملين في الميدان، مشيراً إلى أن تكلفة التقاط النفايات فقط تستقطع نحو ثلاثة مليارات ريال، وتساءل ماذا لو سخرنا هذه الميزانية لمشاريع أخرى؟.
وشرح "الخضيري" أهداف برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي"، وهي التوعية بأخطار سوء النظافة وآثارها على البيئة، وتعزيز العمل الجماعي بين الإدارات الحكومية، وصولاً إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة، وقال في هذا الشأن: يوجد مفهوم خاطئ بأن الممتلكات العامة هي ملك للدولة، وهو مفهوم يجب تغييره، فجميع الممتلكات العامة هي ملك لنا جميعاً.
وكشف عن تأسيس جمعية أصدقاء النظام، وهي جمعية من شأنها تعزيز العمل الرقابي في المجتمع، وقال: سيستحدث رقم موحد للاتصال به للإبلاغ عن جميع المخالفات، وتشارك فيه الجهات الحكومية المشاركة وهي: الإمارة، الأمانة، الشرطة، الدوريات، مراكز الأحياء، وإدارة التربية والتعليم.
وأعلن مدير إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي أن برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي" سيشارك فيه نحو 40 ألف طالب، ويعتبر إحدى المبادرات التي تنفذها إدارته لتحقيق المشروع الذي يتبناه الأمير خالد الفيصل، والخاص بالشعور بالمسؤولية وحماية النظام، من خلال تعزيز العمل المجتمعي والجماعي، وصولاً إلى مجتمع واعٍ ومثالي يشعر بأن المسؤولية جزء لا يتجزأ.
وأوضح "الخضيري" رداً على سؤال حول وجود برنامج رقابي على أعمال النظافة في مكة يتزامن مع البرنامج التوعوي "نظافة مكة مسؤوليتي": إن أمانة العاصمة المقدسة لم تقدم الأعذار والتبريرات لما شهدته مدينة مكة خلال الفترة الماضية، بل عالجت على الفور مشكلة 6500 عامل، كما فرضت عقوبات على المقاول وطبقت عليه الأنظمة المعمول بها.
وأضاف: إن ما شهدته مدينتا مكةالمكرمةوجدة أيضاً فرض على المسؤولين عن قطاع النظافة ضرورة إعادة النظر في أسلوب النظافة في جميع مدن الممملكة، والانتقال من الأسلوب التقليدي إلى استخدام التقنية المتطورة، فضلاً عن تغيير أسلوب إدارة جمع النفايات، وأخيراً تغيير أسلوب العقود وتجزئتها.
ورداً على سؤال حول انتشار ظاهرة تسول عمال النظافة في الشوارع، قال "الخضيري": تبذل الأجهزة الأمنية جهوداً كبيرة في هذا الجانب، لكن المواطن هو المسؤول الأول فيها، فلو لم يجد ذلك العامل من يعطيه ويشجعه على التسول، لما انتشرت هذه الظاهرة.
وحول إمكانية أن يشمل برنامج "نظافة مكة مسؤوليتي" الحجاج والمعتمرين، قال "الخضيري": إن حملة "الحج عبادة وسلوك حضاري" التي تبنتها إمارة منطقة مكة، ستشمل هذا العام قطاع المعتمرين، وهي حملة تتطور كل عام وسجلت نجاحات في التوعية في أخطار السلوكيات الخاطئة مثل سوء النظافة.
وأكد أن مراكز الأحياء لها دور أيضاً في هذا الجانب، من خلال حث جميع الأهالي للمشاركة في نظافة الأحياء، مفيداً أيضاً أن دور المسجد لا يقل أهمية في التوعية، حيث اتفق وبتوجيه من أمير منطقة مكة على ضرورة مشاركة منبر المساجد في تفعيل إستراتيجية المنطقة الخاصة ببناء الإنسان.