لقي متظاهران مصرعهما اليوم، وأُصيب 70 آخرون، في اشتباكات بين مشجعي النادي الأهلي القاهري، الذين يحتجون على أحكام القضاء في مذبحة استاد بورسعيد، وقوات الأمن بالعاصمة المصرية، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية ل"إفي". وذكرت المصادر الأمنية أن الضحيتين فارقتا الحياة أمام فندق سميراميس بجانب كوبري قصر النيل، الذي يعبر نهر النيل، بالقرب من ميدان التحرير، مهد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. وتفيد مصادر طبية بأن أحد القتيلين لقي حتفه متأثراً بالاختناق من جراء الغازات المسيلة للدموع، بينما قُتل الآخر بالرصاص.
ووقعت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وكان المتظاهرون يقذفون الشرطة بالحجارة والشماريخ، بينما ترد الأخيرة بالقنابل المسيلة للدموع، بعدما أحرقت جماعات "ألتراس" الأهلي مقر اتحاد الكرة المصري لكرة القدم ونادي الشرطة بالقاهرة.
واندلعت الاشتباكات عقب قرارات القضاء المصري بإعدام 21 متهماً في مجزرة بورسعيد، التي قُتل فيها 72 من جماهير النادي الأهلي خلال مباراة أمام المصري البورسعيدي قبل عام، إضافة إلى المؤبد لخمسة أشخاص، وسجن 19 آخرين ما بين 5 و15 عاماً.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إيهاب فهمي، أن المؤسسة لن تعلق على أحكام القضاء، مؤكداً أن قراراته "يجب احترامها".
وأدانت وزارة الدفاع من جانبها أعمال العنف التي اندلعت عقب أحكام القضاء، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات مشددة لإعادة الهدوء إلى المنطقة.