قتل متظاهر مساء الخميس في مواجهات مع الشرطة في مدينة بورسعيد شمال شرق مصر والتي تشهد مواجهات بين المتظاهرين والشرطة منذ الاحد الماضي، كما افاد مصدر طبي الجمعة. واصيب كريم سيد عبدالعزيز عطعوط (33 عاما) بثلاث رصاصات بينها واحدة قاتلة في الرأس، كما اوضح الطبيب محمد عرنوس الذي حاول انعاشه دون جدوى. وجرى نقله الى مدينة الاسماعيلية القريبة ليلفظ انفاسه الاخيرة هناك. وقال ابراهيم عطعوط عم القتيل لفرانس برس ان جنازة شعبية ستنظم لكريم في بورسعيد . وقال كيلاني محمد مسؤول الاتصال في مستشفى بورسعيد الاميري ان "73 شخصا اصيبوا في مواجهات مساء الخميس بينهم 5 اصيبوا بالرصاص الحي و 19 جراء طلقات الخرطوش والبقية جراء الاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع". وتفتقر مستشفيات بورسعيد المطلة على قناة السويس للتجهيزات الطبية اللازمة لاسعاف الحالات الخطيرة. وعمت الفوضى العارمة مستشفى المدينة مساء الخميس. وجرت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الامن مساء الخميس في محيط مديرية الامن في بورسعيد قبل يومين من النطق باحكام في قضية احداث "مذبحة بورسعيد" التي قتل خلالها 74 شخصا مطلع شباط/فبراير 2012 عقب مباراة كرة قدم بين فريقي النادي الاهلي القاهري والمصري البورسعيدي بينهم 72 من مشجعي الاهلي المشهورين ب"الالتراس". وسمع دوي اطلاق الرصاص في كل ارجاء المدينة التي غرقت في حالة من التوتر والقلق والحزن الشديد جراء احداث العنف التي لم تتوقف منذ الاحد. وانقطعت الكهرباء عن بعض اجزاء المدينة لنحو نصف ساعة ما زاد حدة التوتر. وتصدر محكمة جنايات بورسعيد الاحكام الحاسمة اليوم السبت في القضية التي حكم فيها بالاعدام على 21 شخصا من ابناء المدينة في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي. واندلعت عقب هذه الاحكام احداث عنف سقط خلالها اكثر من اربعين قتيلا. وتجددت المواجهات صباح الاحد بعدما نقلت وزارة الداخلية من سجن بورسعيد الى سجن آخر بعيد عن المدينة 39 من المتهمين في هذه القضية.