رصدت "سبق" الإقبال الكبير من الباحثين والأكاديميين وطلاب الجامعات والدراسات العليا على دور النشر والمؤسسات التي تعمل في مجال النشر الإلكتروني, وقال عدد من الباحثين إن المكتبة الرقمية ساهمت بدور كبير في توفير الكتب والمراجع والبحوث العلمية التي يحتاجونها لإنجاز وإعداد بحوثهم, وأضافوا أن هذا الجهد سينعكس إيجابياً على الباحثين فلا يتم تكرار البحوث ولا يكون هناك صعوبة في البحث عن المراجع. وعن قصة المكتبة الرقمية يقول الدكتور مساعد الطيار المشرف العام على المكتبة الرقمية السعودية التابعة لوزارة التعليم العالي بالمملكة: إنها تعد من أبرز الصور الداعمة لمثل للتكتلات العلمية على المستوى الوطني، حيث تعمل على توفير خدمات معلوماتية متطورة، إضافة إلى إتاحة مصادر المعلومات الرقمية بمختلف أشكالها، وجعلها في متناول أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب في مرحلتي الدراسات العليا والبكالوريوس بالجامعات السعودية وبقية مؤسسات التعليم العالي. وعن أهدافها قال "الطيار": إنها تستهدف مساندة منظومة التعليم الجامعي وخدمة منسوبي الجامعات السعودية من خلال توفير مصادر المعلومات وخدماتها عبر بوابة المكتبة الرقمية., بناء بيئة رقمية تواكب التطورات التقنية في صناعة النشر الإلكتروني، وهذا بدوره سيزيد من سرعة التواصل بين الباحثين في مجال الإنتاج والنشر العلمي, واقتناء الكتب الرقمية التي أنتجتها الجامعات المرموقة في العالم، وكذلك التي أنتجت من قبل ناشرين تجاريين عالميين في مختلف التخصصات,توفير جهد أعضاء هيئة التدريس والباحثين وغيرهم فيما يخص البحث عن المعلومات والوصول إليها في البيئة الرقمية,المشاركة في مصادر المعلومات الإلكترونية بين أعضاء المكتبة الرقمية,تحويل مصادر المعلومات الورقية التي تنتجها الجامعات السعودية من مؤلفات أعضاء هيئة التدريس، ورسائل الماجستير والدكتوراه، والمجلات العلمية، وأوراق البحوث والمؤتمرات، ومطبوعات الجامعات السعودية إلى مصادر رقمية, إضافة إلى المساهمة في إثراء المحتوى العربي الرقمي من خلال النشر الإلكتروني للكتب والبحوث الجادة ذات القيمة المضافة. وقال الدكتور مساعد الطيار أن المكتبة أكملت المرحلة الأولى باقتناء 242,000 كتاب رقمي في مختلف التخصصات من عدد من دور النشر العالمية المرموقة, ولفت إلى أنها تشرع حالياً في الإعداد للمرحلة الثانية لخدمة التعليم العالي التي ستشمل تطويراً للخدمات التي تقدمها بوابة المكتبة الرقمية والتركيز على اقتناء المزيد من كتب المقررات التي يحتاجها الطلاب في العملية التعليمية، إضافة إلى بقية أنواع الكتب الرقمية الأخرى، ونشر الوعي المعلوماتي والمزيد من جهود التعريف بخدمات المكتبة لكافة الشرائح المستفيدة منه من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وباحثين من الجنسين. وأشار الطيار إلى أن المكتبة الرقمية أخذت على عاتقها مسؤولية اقتناء مصادر المعلومات الإلكترونية التي تساند العملية التعليمية والبحثية، وتنظيمها وتسهيل سبل الاستفادة منها والبحث فيها من خلال تصميم بوابتها على شبكة الإنترنت بواجهتين عربية وإنجليزية.