وجّه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز رئيس مجلس التنمية السياحية، بتطوير جزيرة "أحبار" لتكون منتجعاً للسياح والزوار والصيادين، بعد أن كان يعاني قاصدو النزهة في الجزيرة وعدد من الصيادين انعدامَ الاهتمام من الجهات ذات العلاقة بالسياحة والترفيه في منطقة جازان, حيث تشهد الجزيرة إقبالاً متزايداً في أعداد روادها من المتنزهين والسياح لمنطقة جازان. وبادرت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع أمانة منطقة جازان ومجلس التنمية السياحية والشركاء بالمنطقة لتهيئة وتطوير الجزر لتنمية سياحة اليوم الواحد بجزر جازان الجميلة، للإقبال الكبير من قبل سياح المنطقة للذهاب للجزر القريبة من مدينة جازان بغرض النزهة والصيد. ورافقت "سبق" صباح اليوم الأربعاء وكيل إمارة منطقة جازان نائب رئيس مجلس التنمية السياحية الدكتور عبدالله بن محمد السويد، خلال وقوفه على موقع تهيئة وتطوير جزيرة أحبار بحضور فريق من الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدد من المسؤولين ذات الاختصاص والمقاولين. وأوضح "السويد" ل "سبق" أن تهيئة وتطوير جزيرة أحبار يأتي بتوجيهات من أمير المنطقة وأكّد أنه لا بد أن نوفر للسائح والزائر كل ما يحتاجه من تهيئة الأماكن التي يزورها، والتقى "السويد" عدداً من الصيادين واستمع لمعاناتهم في الجزيرة وما يواجهونه من مصاعب فيها، وعدم الاهتمام بالجزيرة، ووعدهم السويد بتوفير بيئة مناسبة لهم، وبناء استراحات خاصة للصيادين في الجزيرة. وذكر المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم الكبيسي، أنه سيتم البدء بتهيئة الجزيرة مباشرة بعدد من الجلسات، ورصيف للقوارب، ومقهى ومطعم للأسماك ودورات مياه، وتوفير بعض الأنشطة البحرية التي تستهوي السياح. وقال: المشروع يعتبر نواة لمشروع استثماري كبير، نأمل من خلاله أن يحفز رجال الأعمال للاستثمار في تطوير الجزيرة، وإقامة منتجع بحري متكامل الخدمات، لا سيما بعد موافقة المقام السامي على زيادة المدد الإيجارية للمواقع السياحية والتي تصل في مجملها إلى 50 سنة. وتعتبر جزيرة أحبار من أقرب الجزر لمنطقة جازان، حيث تبعد عن جازان قرابة 17 كيلو مترا، وتحتوي على شواطئ جذابة ومياه صافية وطبيعة رائعة وتحتوي على عدد من الطيور النادرة مثل النورس والقماري، وتحتضن الجزيرة نباتات وأسماكاً نادرة، ويطلق عليها جزيرة الطيور المهاجرة، وملتقى الشباب والأجداد.