يروي كاتب صحفي واقعة في أثناء سفره بالطائرة، حين طالب راكب جاره بأن يجعل زوجته تخلع نقابها بدعوى الحرية، ويرفض الكاتب هذا المفهوم المشوّه للحرية. وفي شأنٍ آخر، يقدم كاتب مجموعة من النصائح للزوج من أجل السعادة الزوجية، خاصةً في العام الأول من الزواج. كاتب: مَن أعطاك الحرية لتقول لمواطن "اخلع نقاب زوجتك!!" يروي الكاتب الصحفي محمد بتاع البلادي، واقعةً في أثناء سفره بالطائرة، حين طالب راكب جاره بأن يجعل زوجته تخلع نقابها بدعوى الحرية، ويرفض الكاتب هذا المفهوم المشوّه للحرية، مؤكداً أن المجتمع المدني لا يقدم بديلًا للدين، لكنه يفسح المجال أمام كل الفئات والأطياف لممارسة طقوسها بكل حرية، دون استهزاءٍ أو انتقاصٍ من الآخرين. وفي مقاله "اخلع نقاب زوجتك!!" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب "العامة في حجازنا البهيج يقولون: (واحد شايل دقنه.. والثاني تعبان!).. والمعنى واضح وضوح الحجازيين وصريح صراحة ألسنتهم.. فهم يقصدون تلك الفئة المتطفلة التي تتدخّل في اختيارات الناس الشخصية، وتُشغل نفسها بنقد طرائقهم في ارتداء ملابسهم، وشكل لحاهم وشواربهم، وطريقتهم في الأكل والشرب.. وكأنهم يحاولون صبغ المجتمع بلون واحد.. إما لأنهم يعتقدون أنه اللون الأفضل.. أو لمجرد أنه اللون المحبب إلى نفوسهم!"، ثم يروي الكاتب واقعة ذات دلالة ويقول "في الطائرة، صادف أن جلست بالقرب من شاب وزوجته، كانا ذاهبين فيما يبدو لقضاء شهر العسل.. وأستطيع القول إنهما كانا ضمن الحدود الطبيعية في كل شيء.. لكن حظهما السيئ أوقعهما بجوار رجل (خمسيني) اتضح – لاحقًا - أنه من عتاولة (التعبانين) الذين لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في أي شهر؛ وليس في رجب فقط!.. وما هي إلا لحظات حتى استغل الرجل لطف الشاب وارتباكه الملحوظ ليقدم له محاضرة (بايخة) عن (النقاب) الذي ترتديه زوجته باعتباره إحدى علامات التخلف التي لا يجوز نقلها خارج البلاد، بل الواجب تركها في مواقع التخلف حتى لا يضحك علينا العالم!.. كان الشاب في قمة الحرج والارتباك وهو يدافع بالقول: «إنها رغبتها واختيارها.. ثم إن هذا ديننا وأخلاقنا وعاداتنا».. وكم كان الآخر قمة في الجهل والتخلف وهو يرد «الأخلاق والأديان كلها نسبية!!» حينها لعنت عظام جدود (آينشتين) لأنه عندما طرح نظريته (المكلكعة) لم يشرحها لمثل هذا الجاهل الذي زاد خجل الشاب وصمته من جرأته إلى الدرجة التي خشيت معها أن يقوم بنزع نقاب تلك الشابة بنفسه!". ويعلق الكاتب على الواقعة قائلاً "حوار الشاب مع الرجل ال (تعبان) جدًا من النقاب - رغم أنه لا يعنيه - ذكّرني بالآلاف من أمثاله، الذين (يعجبونك) عندما ينادون بالحرية كمنهج حياة من الممكن أن يخرجنا من أزمات التخلف والتعصب.. لكنهم سرعان ما يصدمونك بتدخّلاتهم الوقحة في معتقدات الناس وآرائهم.. والأدهى عندما يمارسون نوعًا (رذيلاً) من الإرهاب الفكري ضد مخالفيهم باسم التحضر والحداثة! الأمر الذي قد يُخيف بعض الشباب ويربك قناعاتهم!.. وأعرف رجلًا يطلق على نفسه لقب ناشط (حرية)!! كل نشاطه هو الاستهزاء بالأديان والعقائد ومحاربة كل ما هو أخلاقي وقيمي!". ويؤكد الكاتب أن "القضية - يا سادة - ليست قضية نقاب أو لحية.. بل قضية فهم خاطئ أو منقوص للحرية.. ففي المجتمعات الديمقراطية من الطبيعي جدا أن يتنوع الناس ويختلفوا.. كما أنه من الطبيعي أيضًا أن تجد القيم الدينية أو الليبرالية طريقها إلى المجتمعات المدنية بكل سهولة؛ لأن المجتمع المدني لا يقدم بديلًا للدين، لكنه يفسح المجال أمام كل الفئات والأطياف على اختلاف عقائدها وأيديولوجياتها لممارسة طقوسها بكل حرية، دون استهزاء أو انتقاص". وينهي الكاتب قائلاً "كنت وما زلت من أشد المطالبين بتعليم الحرية في المدارس.. حتى لا يختلط المفهوم السامي للحرية، مع المفهوم المشوّه لتلك الحرية الانتقائية أو البراجماتية التي أوجدت آلاف (التعبانين) من أمثال (صاحبنا) ممَّن لا يخجل أحدهم أن يطلب منك وبكل (وقاحة) أن تخلع نقاب زوجتك، لمجرد أنه لا يعجبه!".
"المديفر": نصائح من أجل السعادة في العام الأول من الزواج يقدم الكاتب الصحفي عبد الله المديفر مجموعة من النصائح للزوج من أجل السعادة الزوجية، خاصة في العام الأول من الزواج، مؤكداً أن سعادة الزوج لن تتم إلا بالبحث عن سعادة زوجته، وفي مقاله "سنة أولى زواج .." بصحيفة "اليوم" يقول الكاتب "ابحث عن سعادتها لتصل إلى سعادتك، فالسعادة الأبدية في الحياة الزوجية تكمن خلف بحث كل شريك عن سعادة شريكه، وعبد الله بن عباس كان يتزيّن لامرأته لأنه يحب أن تتزيّن له. الزوجة أنثى لها مقومات خاصّة تختلف عن الأصدقاء الذكور الذين تحبهم، وتذكر أن قوة المرأة في ضعفها وجمالها في اختلافها، فهي خلقت لتتكامل معك لا أن تكون نسخة منك، ومن أجل هذا لا يجب أن تتطابق الآراء حول كل القضايا فمؤسسة الزواج تحتاج إلى هامش جيد من الاختلاف". ويرفض الكاتب إهانة الزوجة قائلاً "الإهانة ليست الطريق الصحيح لإثبات الشخصية الرجولية، ومعاوية - رضي الله عنه - يقول: (النساء يغلبن الكرام، ويغلبهن اللئام)، ومن قبله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - كان يُوصي بالنساء خيراً ويقول: (خيركم خيركم لأهله). أسرار البيت لها حصانة مقدسة، وتسريبها لأقرب الناس انتهاكٌ لشرف مسؤولية هذا الكيان الصغير، والصينيون القدامى كانوا يقولون: (البيوت السعيدة لا صوت لها)". كما يحذر الكاتب من البخل وضعف الشخصية ويقول "لا تكره المرأة في الرجل مثل صفتين: (البخل وضعف الشخصية)، وليتك تستمع لأرسطو حين يقول: (من دون وجود المرأة فلا معنى للمال)، وكثير من التوترات المزمنة في المنازل تعود لسوء إدارة ميزانية العائلة، وعليك أن توصل للزوجة أنك شريكة حياتي وشريكة مالي، حتى تكون المحافظة عليه مهمة مشتركة وليست مهمتك وحدك، وعندما تتضايق من ريال دفعته على زوجتك تذكر قول النبي عليه السلام: (أفضل الدنانير دينار تنفقه على أهلك). لا تكن زوجاً بمواصفات «كاميرا ساهر» لا تتغاض عن أي مخالفة، وتحصي كل تجاوز، وإذا كان التجاوز منك فتأكد أن قاعدة (الاعتذار ينقص من رجولتك) هي قاعدة خاطئة". ويمضي الكاتب قائلاً "اخرق الروتين كلما استطعت وجدّد من حياتك في كل فرصة مواتية، فالروتين البارد يقتل الحياة المتوقدة ويجعلها مملة مع الوقت، والأشياء الجميلة تتضاعف قيمتها إذا لم تكن متوقعة، واهتمامك بالتفاصيل الصغيرة يضيف لحياتكما الكثير، استعد لتغيير بعض العادات، فكثير من الأشياء لا ندركها حتى نخوضها، ولا تستعجل الحمل فأنتما بحاجة إلى وقتٍ تقضيانه بمفردكما، امنح زوجتك الثقة، ولا تقتل حياتك بسكين الشك".