قال أحد المواطنين إنه عانى الأمرين من طبيب عيادة قلب الأطفال في مستشفى رعاية الرياض بسبب تأخره عن مواعيده، والذي يتردد عليه أسبوعياً لعلاج ابنته ذات الأشهر الأربعة، والمصابة بجلطة منذ نحو شهرين. وقال المواطن -الذي تحتفظ "سبق" باسمه- في اتصال له بالصحيفة: "إذا أردت أن تدخل على عيادة الدكتور المطلوبة الساعة السادسة مساءً، فإن عليك مثلاً حجز موعد الساعة الرابعة عصراً، والحضور قبل الموعد المطلوب بنصف ساعة".
وأكد أن الأمر تكرر معه في زياراته لاستشاري قلب الأطفال أربع مرات، مبيّناً أنه يحجز موعداً ولا يدخل على العيادة إلا بعد موعده أحياناً بتأخير ساعة كاملة، تصل إلى ساعة ونصف الساعة، وذلك على الرغم من أن رضيعته من الأطفال الخدّج المعرضين للعدوى أكثر من غيرهم.
وأضاف أنه في المرة الأولى تحدث مع الطبيب وسأله عن سبب التأخير، فأفاده بأنه أخذ الموعد قبل صلاة المغرب بخمس دقائق، "ونحن في بلد إسلام ونصلي!"، ولما قال له المواطن: إن "المستشفى هو من أعطاني الموعد"، أكد له أن "عليه معاتبة المستشفى، وليس الدكتور".
وفي المرة الثانية تحاشى المواطن حجز موعد قبل أوقات الصلاة، وعند حضور موعده لم يحضر الطبيب لأكثر من ساعة، وعند توجهه إلى المسؤول قال له مدير العيادات: "إننا تعبنا من هذا الدكتور، ورفعنا فيه أكثر من شكوى والله يعينك".
وفي المرة الثالثة كذلك تأخر الدكتور، وذهب المواطن زميلنا إلى مدير الطوارئ الذي كرر له كلام مدير العيادات نفسه، وفي المرة الرابعة تأخر الطبيب عن موعده ساعة، وسأل المواطن الطبيب مباشرة عن أسباب التأخير فقال له: إن لديه حالة بالعناية المركزة، وهو من يقيّم الوضع. فلما طلب منه المواطن إخبار الممرضة في حال تأخره لإلغاء الموعد، قال له الطبيب: "أنا ما أشتغل عندك والغ الموعد إذا أردت!".
وقال المواطن: "لدي طفلتان دائماً ما أضعهما بسيارتي، وأتردد ما بين العيادة ومواقف السيارات، فإن أدخلتهما معي للمستشفى سببتا ضجيجاً، وإن جعلتهما في السيارة أخاف عليهما من حدوث مشاكل لهما".
وطالب المواطن بالالتزام بالمواعيد من قِبل الطرفين، سواء المستشفى أو المريض؛ لتعرف كل جهة ما لها وما عليها.