يشهد سوق الجردة الشعبية بمدينة بريدة في مثل هذا الوقت من العام إقبالاً كبيراً من التجار والمشترين خصوصاً كبار السن الذين يحضرون لشراء الجراد. وتشهد السوق الصغيرة يومياً خلال الموسم مزادات وعمليات بيع وشراء للجراد الذي يعتقد كثيرون أنه يساعد في علاج مجموعة من الأمراض. وذكر عبدالعزيز الراشد التاجر بسوق الجردة أن ثمة زيادة مطردة في عدد المشتغلين بصيد الجراد لبيعه.
وقال: "الجراد ييجي أول ما ييجي من إفريقيا. ينعر (يعبر) البحر الأحمر يطب (يصل) على رابغ.. ينبع.. وعلى المدينة وتبدأ العالم بالليل (جمع الجراد).. الجلابة ويسمون الجرادين من أول (في الماضي). وأما الآن لا الشباب يمسكونها بالليل ويعبون خياش (أجولة) وبعد يومين بطريقهم يجون لمنا (يصلون إلينا)". ويعتقد كثيرون أن الجراد له فوائد غذائية كبيرة لأنه يتغذى بأوراق الأشجار البرية والزهور.
وقال "الراشد" عن الفوائد المزعومة لأكل الجراد: "يقوي المناعة. هذه واحدة. وثاني حاجة للسكر (السكري). ثالث حاجة للقولون.. والله أعلم. الدكاترة والعلم الجديد كله يمدح. ولا هم عندنا بس.. بالدول الأوروبية والآسيوية تأكله الآن لأنهم شافوا فوائده مو بسيطة".
ويتراوح ثمن الكيس المليء بالجراد بين مائتين وألف ريال سعودي (53 و266 دولاراً) لكن بعض المشترين يدفعون أثماناً أكثر من ذلك.
وقال مشتر في سوق الجردة: "أكثر ما يقدمون عليه الشيبان.. يعني كبار السن ويقولون إنه علاج يقدمون عليه ويدفعون عليه دراهم باهظة. الحقيقة هناك مشترٍ هذا الجراد يعني يشترون الخيشة (الجوال) بأربع مئة 500 و600 ريال وأحياناً توصل 1000 ريال".
وحذرت وزارة الزراعة السعودية والمركز الوطني لمكافحة الجراد مراراً من صيد وأكل الجراد، حيث يحتوي الكثير من أجسام تلك الحشرات على مبيدات سامة.