قالت أسرة الطفل "جواد بن مسفر بن رزيق النفيعي" (11 عاماً) المصاب بشلل في الأطراف السفلية إن مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف المنوم فيه يقوم بدور سلبي في علاجه، إذ لم يتحرك لمخاطبة المستشفيات بالمملكة لقبول حالته، واكتفى بتركه على سريره يُعاني الألم ويستسلم لذلك الجمود.
وناشدت أسرة "جواد" كبار المسؤولين ومنهم وزير الصحة نقل ابنهم لأحد المستشفيات المتخصصة لعلاجه وفقاً لتوصية الأطباء بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف.
وطالب ذوو الطفل بتشكيل لجنة رسمية للتحقيق مع الطبيب ومن تسبب في تضاعف حالة الطفل والتشخيص الخاطئ الذي أدى لإصابته بالشلل.
وكان الطفل "جواد" الذي يدرس بالمرحلة الابتدائية برفقة ثلاثة من أشقائه وابن شقيقه الأكبر حين تعرضوا لحادث مروري أليم الجمعة قبل الماضي نتج عنه وفاة شقيقيه في الحال وإصابته وإصابة ابن شقيقه.
وعقب ذلك تم إدخاله مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وشخّص أحد الأطباء إصابته بأنها تتمثل في كسر بالساق، وتم عمل جبيرة له، إلا أن ذويه المرافقين له وقتها أخبروا الطبيب أن قدمه تؤلمه فقال إنها ناتجة من الخوف، وطالبهم الأطباء بأخذه للمنزل لكي يستريح.
لكن الطفل تعرّض لمتاعب صحية دفعتهم للعودة به محمولاً للمستشفى نفسه.
وبعد أشعة الرنين المغناطيسي تم الكشف عن تهتك بالنخاع الشوكي ناتج من حمله الخاطئ من المستشفى، بعد أن طلب الأطباء إخراجه ولم يُحذروا ذويه في ظل التشخيص الخاطئ.
ونتج عن ذلك شلل في الأطراف السفلية له، واعتبر الأطباء المتابعون أن ذلك يُعدُّ خطأً فادحاً ما جعل الطفل يظل منوماً بالمستشفى.
وأكد جمال الشقيق الأكبر ل"جواد" إن أحد الأطباء وقف على حالة شقيقه، واعتبر وضع الجبيرة على الساق خطأ، وأن الكسر بالفخذ، ما دعاهم لإعادة فك الجبيرة ووضعها على الفخذ وفقاً لتوجيه الطبيب.
واستدرك أن التقرير الطبي أكد إصابته بشلل في الأطراف السفلية، مؤكداً تسببهم في ذلك كونهم أخرجوه من الطوارئ في بداية الأمر.