أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك أن تأخير وقت صلاة العشاء مرهون بجماعة المسجد، نافيًا ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن إجازته لتأخير صلاة العشاء. وقال آل شيخ مبارك في تصريح ل"سبق" إن صلاة العشاء وقتها واسع والصلاة جائزة في أوَّله أو أوسطه أو آخره، فيبدأ من مغيب الشفق الأحمر، وهو الحمرة الباقية في الأُفُقِ بعد غروب الشمس، ويمتدُّ إلى نصف الليل (ونصف الليل هو نصف الزمن الممتدّ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وهو مختلف في الشتاء عنه في الصيف)".. وأضاف" فللناس أن يُصلُّوا العشاء بعد مغيب الشفق مباشرة، إذا كان التبكير لا يَضرُّ بالناس، وإذا رأوا أن يؤخِّروها قليلاً، فلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة، فقد كان يَستحِبُّ أن يُؤَخِّرَ العِشَاء، وهذا أيضاً مشروط بألا يَضرَّ بالناس ومصالحهم، فوقت العشاء طويل". وأشار أنه لا ينبغي التحجير على الناس في أمرٍ جعله الله واسعاً مضيفا :" الأذان شُرعَ لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، فتَسْمَعُهُ المرأةُ في بيتها وغيرها مِمَّن أُذن له في التَّخلُّف عن الصلاة في المسجد، فيؤدُّوا الصلاة في وقتها، ولذا فعلى المؤذن ألا يَسبقَ الوقت بأذانِه، كي لا يصلي الناس قبل دخول الوقت، فمن صلَّى قبل الوقت فهو بمنزلة مَن لم يُصلِّ". وقال "وَصفَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلَّم المؤذنَ بالمؤتَمَن، فصلاةُ الناس أمانةٌ في أعناق المؤذنين، أما إذا أخَّرَ المؤذِّنُ الأذان بحيث يؤذَّن بعد دخول الوقت بزمن طويل، فهو مظنَّة أن يُفوِّت الحكمة من مشروعيِّة الأذان، وهي الإعلام بدخول الوقت، فإذا أذَّن حالَ دخول الوقت، عَلِم الناسُ دخول وقت الصلاة فصلَّوا، ولجماعة المسجد أداء الصلاة مباشرةً، ولهم أن يؤخِّروا إقامة الصلاة إن شاءوا ".