رعى بدر بن حمد البوسعيدي، الأمين العام لوزارة الخارجية في سلطنة عمان، أمس السبت، حفل افتتاح الدورة التدريبية الإقليمية لإعداد المدربين المعتمدين في مهارات ثقافة الحوار والسلام، بأحد فنادق العاصمة الرياض. ونظّم الدورة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وتستمر لمدة أسبوع.
وتستهدف الدورة 36 متدرباً، منهم 15 عمانياً، ويتوزع الباقون على عشر دول عربية، هي: مصر، السعودية، الأردن، العراق، لبنان، فلسطين، البحرين، اليمن، السودان وتونس. وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين المهارة في الحوار والتواصل الفعّال مع الآخرين؛ لتحقيق التعايش والسلام.
وقال الدكتور بدر بن هلال اليحمدي، مدير إدارة الشؤون التعليمية والتدريب بمركز السلطان قابوس: "أعدت سلطنة عمان خطة وطنية لتحالف الحضارات، قائمة على الحوار والسلام، ويمثل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم نقطة اتصال في هذه الخطة بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية؛ ليتم تنفيذها خلال الفترة من 2011- 2014م".
ولفت إلى أن "الخطة متوائمة مع مشروع تحالف الحضارات الذي ترعاه الأممالمتحدة باشتراك مختلف دول العالم".
وأضاف: "هناك تحديات تواجه تعزيز ثقافة الحوار في المنطقة العربية، منها: الفجوة بين النظرية والتطبيق، وغياب الرؤية الإعلامية، ونقص الكوادر المؤهلة، وغياب التنسيق بين القطاع العام وهيئات المجتمع المدني".
وقال الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: "في إطار لقائنا اليوم لبرنامج بناء مهارات ثقافة الحوار والسلام، وانطلاقاً من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام، نأمل أن ما قام به المركز من تطوير هذا البرنامج التدريبي على ثقافة الحوار والسلام، بالتعاون مع الجهات الأخرى، يكون منطلقاً لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في وطننا العربي الكبير".