وقع أربعة عشر ريادياً وريادية مع البنك السعودي للتسليف والادخار يوم الاثنين الماضي، الأول من شهر ربيع الثاني لعام 1434ه الموافق 11 فبراير 2013م، في مساري: التميز، والناشئة، ضمن برنامج دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة "مسارات"، وبقيمة قاربت ال19 مليون ريال، وذلك ضمن برنامج لقاء توقيع عقود العملاء، في مقر قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة بالإدارة العامة بالبنك. وابتدأ البرنامج بترحيب من قبل مسؤولي قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البنك بالرياديين، مقدمين لهم التهنئة بتوقيع عقودهم وانطلاقتهم لعالم المال والأعمال، حيث تم تقديم عرض مرئي يحتوي على توضيح بخصوص التمويل الإلزامي، وفترة السماح وبدايتها وفترة السداد، ونوع الأقساط، وآلية صرف الدفعات، بالإضافة إلى تزويدهم بأرقام وإيميلات إدارة الرعاية لتقديم المساعدة لهم في حال واجهتهم أي إشكاليات مستقبلية في مشاريعهم، أعقب ذلك فتح الباب لتساؤلات الرياديين والإجابة عن كافة استفساراتهم.
وتحدث الرياديون عقب توقيع عقودهم عن مشاريعهم وشعورهم، حيث انطلق بالحديث الريادي نايف العنقري، صاحب مشروع مصنع لإنتاج القواعد الخشبية، ذاكراً أسباب اختياره لهذا المشروع، وهو قلة المصانع الموجودة في المملكة، ولسبب آخر يراه العنقري هو الأهم في تصوره، وهو سيطرت وهيمنة العمالة الوافدة على الورش، واستحواذهم بنسبة تصل إلى 90%، مرجعاً تلك النسبة لدراسة قام بإجرائها بنفسه على السوق المحلية، ووعد العنقري بدوره البنك أن يكون مشروعه مصدر فخر واعتزاز للوطن، سائلاً الله أن يوفقه في مشروعه بعد أن يرى النور.
فيما تحدث الريادي سليمان الماضي، صاحب مشروع مركز الإستاد عن مشروعه، المتمثل بمركز ترفيهي لفئة الشباب، عن أسباب اختياره لهذا المشروع بالتحديد، حيث ذكر الماضي أنه من خلال تخصص دراسته لإدارة الأعمال والتسويق، وجد أن السوق بحاجة لمثل هذه المشاريع الترفيهية، حيث يقوم مشروعه على تقديم المتعة للشباب، لقضاء أوقات الفراغ والاهتمام برياضة كرة القدم؛ كونها الأكثر شعبية عند الشباب.
من جانبه، علق الريادي علي عبدالهادي صاحب مشروع مركز لطب الأسنان، على احتياج المنطقة التي يسكنها وهي مدينة خميس مشيط لمركز طب أسنان تخصصي، يقوم بخدمة فئات المجتمع، بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية، حيث يذكر أنه يهدف من خلال مشروعه الارتقاء بالخدمات العلاجية، وتوسيع نطاق عمله ليصل بعد توفيق الله إلى كافة مناطق المملكة، وعن وصفه لإجراءات البنك التي مر بها أثناء طلبه للتمويل، يذكر الريادي علي أنها إجراءات سلسة جداً، مقدماً شكره للإخوة في بنك التسليف على تذليلهم العقبات، وتعاونهم في تقديم التمويل لإنجاح مشروعه.
فيما تحدثت الريادية أمل الحركان، صاحبة مشروع مركز لخدمات الطالبات عن شعورها بعد توقيع العقد قائلة: حمدنا الله قبل كل شيء أن بلغنا ذلك، وسألناه العون للمواصلة، ونقدم شكرنا لولاة أمرنا؛ لالتماسهم الدائم لحاجة المواطن، ودعمهم السخي لجميع القطاعات التي تخدم المواطنين، حيث تحدثت أمل عن مشروعها، المتمثل في إقامة مركز لخدمة الطالبات، وتوفير أدوات ورقية ومكتبية بما فيها: تصوير، ونسخ، وطباعة، أن ما دعاها لإقامة مثل هذا المشروع هو سابق الخبرة التي اكتسبتها، وحبها، وتعلقها بهذا المجال، إضافة إلى توفير الراحة، وسهولة التعامل مع أخواتها الطالبات، وعن تطلعاتها المستقبلية لمشروعها، ذكرت أمل أنها ستسعى للتوسع فيه والتطوير، ومواكبة جميع المتطلبات التي تحتاج لها الشريحة المستهدفة.
ومن جانب آخر، صرح المتحدث الرسمي للبنك، الأستاذ أحمد الجبرين، عن بلوغ إجمالي مبالغ العقود التي تم توقيعها ال(18.909.550) ريال سعودي، استفاد منها 14 ريادياً وريادية في مساري: التميز، والناشئة، منها: مشروعان نسائيان، أحدهما: مركز لخدمات الطالبات، والآخر: مصنع للإكسسوارات النسائية، مضيفاً أن: المشاريع تنوعت ما بين خدمية، وصناعية، وطبية. وأكد الجبرين أن البنك ينتهج في سياسة دعمه وتمويله للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أن يكون المشروع ذا قيمة اقتصادية، تفيد الوطن والمواطن بالدرجة الأولى، وأن يقوم أصحاب المشاريع بالعمل بأنفسهم في مشاريعهم، والتقليل من الاستعانة بالعمالة الوافدة، حيث يأتي هذا الدعم ضمن الدور الريادي، الذي يسعى له البنك في المساهمة في الحد من البطالة، والتشجيع على العمل الحر، من خلال إمداد السوق بمشاريع تعود بالنفع على الوطن والمواطن.