أكد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي ل "سبق"، جواز استخدم طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، في الأماكن التي من الممكن أن يشكل هطول الأمطار عليها خطراً كبيرًا. ويعيش سكان أحياء شرق الخط السريع في محافظة جدة، مع كل سحابة تمر من فوق أحياءهم، لحظات عصيبة، إثر تخوفهم من انهيار السد الترابي ل "بحيرة المسك"، والتي أدت الأمطار التي شهدتها الأسبوع الماضي محافظة جدة، إلى ارتفاع منسوب المياه فيها، ما يهدد بانهيار السد الاحترازي للبحيرة وتشكيله خطر على حياة سكان تلك الأحياء. وأدت الأمطار التي هطلت أمس الأول، إلى إرباك الحركة المرورية في خط الحرمين (السريع)، حيث أثارت الأمطار هلع ومخاوف سكان أحياء شرق الخط السريع، الذين هرعوا إلى الشوارع والطرقات خوفاً من تكرار كارثة سيل الأربعاء ما قبل الماضي. وقال الشيخ الدكتور علي الحكمي أن "نزول الأمطار بقدرة الله سبحانه وتعالى، ولكن لا مانع في استخدام طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، إذا ما كان هطول الأمطار على بعض الأماكن قد يسبب كارثة لا سمح الله". وتستخدم بعض الدول تلك الطريقة، تفادياً لوقوع فيضانات كبيرة، تسبب أضراراً بشريه وماليه. واستخدمت الصين في اولمبياد 2008، الذي كان يتزامن مع فترة الأمطار لديهم، طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، وخصصت فريقا يقوم بمهمة تشتيت السحب بمواد خاصة تساهم في عدم تكونها أو محاولة تأخير حدوث المطر على اقل تقدير. واستخدمت روسيا في إحدى المناسبات الخاصة التي كانت تقيمها لعدد من زعماء العالم، من استخدام تلك الطريقة، حيث قام بها سلاح الجو الروسي. يذكر أن ذلك يتم بتزويد طائرات شحن حمولات من أيوديد الفضة والنتروجين السائل ومسحوق الاسمنت لتفريق السحب، حيث تشكل تلك المواد حاجزا لمنع البروتونات والالكترونات في الجو من إحداث احتكاك في السحاب ونزول المطر. الصورة تعبيرية