طالب عدد من سكان أحياء شرق الخط السريع في محافظة جدة، باستخدام طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، على أحياءهم المهددة باجتياح مياه "بحيرة المسك" المجاورة لهم لها، خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها المحافظة تقلبات في أحوال الطقس. ويعيش سكان تلك الأحياء مع كل سحابة سوداء تمر من فوق أحياءهم، لحظات عصيبة، إثر تخوفهم انهيار سد "بحيرة المسك"، والتي أدت الأمطار التي شهدتها محافظة جدة أخيرا، إلى ارتفاع منسوب المياه فيها، ما يهدد بانهيار السد الاحترازي للبحيرة وتشكيله خطر على حياة سكان تلك الأحياء. وكان عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي أكد ل "سبق"، جواز استخدم طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، في الأماكن التي من الممكن أن يشكل هطول الأمطار عليها خطراً كبيرًا. وقال أن "نزول الأمطار بقدرة الله سبحانه وتعالى، ولكن لا مانع في استخدام طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، إذا ما كان هطول الأمطار على بعض الأماكن قد يسبب كارثة لا سمح الله". وتستخدم بعض الدول تلك الطريقة، تفادياً لوقوع فيضانات كبيرة، تسبب أضراراً بشريه وماليه. واستخدمت الصين في اولمبياد 2008، الذي كان يتزامن مع فترة الأمطار لديهم، طريقة تفريق السحب ومنع تكونها، وخصصت فريقا يقوم بمهمة تشتيت السحب بمواد خاصة تساهم في عدم تكونها أو محاولة تأخير حدوث المطر على اقل تقدير. كما استخدمت روسيا في إحدى المناسبات الخاصة التي كانت تقيمها لعدد من زعماء العالم، من استخدام تلك الطريقة، حيث قام بها سلاح الجو الروسي. يذكر أن ذلك يتم بتزويد طائرات شحن حمولات من أيوديد الفضة والنتروجين السائل ومسحوق الاسمنت لتفريق السحب، حيث تشكل تلك المواد حاجزا لمنع البروتونات والالكترونات في الجو من إحداث احتكاك في السحاب ونزول المطر.