اشتكى مواطنون من تأخر شمول محافظة الدوادمي ومراكزها بتفعيل الشبكة الإلكترونية في محاكمها ودوائرها الشرعية في كل من الدوادمي والبجادية والجمش وساجر ونفي وعروى وغيرها. وقال الأهالي إن ما يزيد الأمر استغراباً أن محافظة الدوادمي تُعدُّ من أكبر المحافظات في منطقة الرياض ومن أكثرها تواجداً للدوائر الشرعية، وتساءلوا عن سر التأخير في تشغيل وتفعيل نظام شبكة الحاسب الآلي في الدوائر الشرعية بالمحافظة ومراكزها خصوصاً أنه تم تركيب السيرفرات وجميع التوصيلات الخاصة بالشبكة في كافة هذه الدوائر قبل أكثر من سنة ونصف، ومع ذلك لا توجد أي بوادر حالياً توحي بتشغيل شبكة الحاسب عاجلاً بها. وقالوا: المحكمة العامة بالدوادمي تعد أكبر الدوائر الشرعية بالمحافظة وأنموذجاً حياً لها ومع ذلك تعاني من تراكم الأعمال بها بسبب عدم تشغيل شبكة الحاسب الآلي، إضافةً إلى شكاوى من قلة عدد القضاة الذي لا يتناسب مع حجم وعدد سكان المحافظة، ناهيك عن ضيق المبنى المستأجر، وعدم البدء في بناية المبنى الحكومي، رغم التصريح في البدء فيه قبل عامين وجاهزية المتطلبات من جميع النواحي من معاينة الأرض واختبار التربة. وقال المواطن صالح بن سعد السبيل ل"سبق": ما يثير العجب والاستغراب ما تعانيه محكمة الدوادمي من إهمال يتمثل في عدم بناء مقر يتناسب مع حجم العمل، وعدم تشغيل شبكة الحاسب التي ضاعت بين شركة الاتصالات والوزارة والشركة المنفذة للمشروع فبقيت أجهزتها معطلة يعلوها الغبار. كما تحدث ل "سبق" عبدالله بن ناهض القويز قائلاً: نتعجب كل العجب، وذلك حينما نقرأ أو نسمع تصريحات وزارة العدل حول تطوير مرفق القضاء والتي لم نشاهدها، ولم نلمسها على أرض الواقع في محافظة بحجم الدوادمي. وتابع: كذلك نسمع بزيادة عدد القضاة بدلاً من العدد الحالي الذي هو أربعة قضاة فقط، والذين لا يستطيعون تغطية حاجة محافظة الدوادمي، ولم يحدث أي شيء من هذا القبيل.