قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن شركة مايكروسوفت الأمريكية بصدد إطلاق حملة دعائية ضخمة؛ من أجل فضح ما وصفته بالانتهاكات الخطيرة التي تمارسها شركة جوجل من خلال محرك البحث العملاق التي تديره. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن مايكروسوفت قالت إنها ستسعى لفضح ما وصفته ب "ممارسات جوجل التسويقية التعسفية التي تمارسها عن طريق محرك البحث الذي تديره"، وبالأخص ذلك المخصص للتسوق "جوجل شوبنج". وأوضحت الشركة الأمريكية قائلة إن "جوجل" تقوم بخداع مستخدميها عن طريق التلاعب في نتائج البحث الخاصة بمحرك البحث؛ بحيث تقوم بعرض نتائج الشركات التي تدفع أكثر للإعلان عن منتجاتها قبل باقي النتائج. ونقلت نيويورك تايمز، تصريحاً لمدير قسم خدمات الإنترنت بمايكروسوفت ستيفان ويتز، قال فيه: "نقوم حالياً بعمل استطلاع للرأي عبر الهاتف لعدد من مستخدمينا حول خدمة البريد الإلكتروني جيميل الخاص بجوجل؛ لمعرفة إذا ما كانوا على دراية بأن جوجل تقوم باستعراض رسائلهم الإلكترونية الخاصة وفضحها لتحديد طبيعة الإعلانات الملائمة لهم". وتابع قائلا: "النتيجة كانت أن 70% من مستخدمي هذا البريد الإلكتروني لا يعرفون بذلك الأمر تماماً، و88% يرفضون بصورة قاطعة ذلك السلوك الشائن". وفي المقابل أكد ويتز، أن خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بمايكروسوفت "أوت لوك" آمنة تماما، ولا يتم التجسس على العملاء لأي سبب من الأسباب. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جوجل رفضت تلك الاتهامات تماماً، وقال المتحدث باسم الشركة: إن "استعراض رسائل البريد الإلكتروني يتم بصورة آلية وبعيدة عن أي تدخل بشري". يذكر أن مايكروسوفت ليست هي الشركة الوحيدة التي هاجمت جوجل بسبب هذا الأمر، حيث سبق ورفعت شركة آبل قضية على محرك البحث العملاق؛ بسبب أمر مشابه متهمة إياها بانتهاك خصوصية مستخدميها، وغرّمت محكمة فيدرالية أمريكية جوجل بنحو 22.5 مليون دولار.