سجّل فريق غوث السعودي الخيري للبحث والإنقاذ مواقف بطولية وأعمالاً تطوعية مميزة، خلال مشاركته في عمليات الإنقاذ في السيول التي شهدتها منطقة تبوك الأسبوع الماضي. الفريق شارك خلال مهمة تبوك بعشرة من المتخصصين في مجالات البحث والإنقاذ، منهم غواصو إنقاذ ومتخصصون في إخلاء المحتجزين في الأودية والجبال والسيارات، إضافة إلى طيارين شراعيين ومسعفين وخبراء أجهزة بحث وخرائط، منهم خمسة من خريجي الأكاديمية التخصصية للتدريب على البحث والإنقاذ بقطر حاصلين على شهادات الغوص من منظمة بادي الأمريكية، تصحبهم سيارة مجهزة بالكامل بتجهيزات البحث والإنقاذ المتقدمة كافة، إضافة إلى سيارتين من ذوات الدفع الرباعي مساندة لها.
وقال ل"سبق" منصور بن ناصر العاطفي، مؤسس وقائد الفريق: "الفريق معتمَد من الاتحاد العربي للرياضات الجوية، ومسجَّل ضمن متطوعي الدفاع المدني، وتوجّه لتبوك بعد حصوله على الموافقة من قيادة الدفاع المدني في الرياض، وذلك عبر سياراته الخاصة الأحد الماضي، ووصل الاثنين صباحاً، وباشر الإنقاذ، فيما أمَّن له الدفاع المدني السكن والإعاشة".
وأضاف العاطفي: "كانت خطة الفريق مستقلة، وخاصة به، وتم دعم الفريق بخمسة أعضاء من أهل تبوك، ساعدوا في معرفة الأماكن ذات الحاجة، والمواقع المتضررة. وقد استمر الفريق هناك إلى أن استقرت الأوضاع يوم الخميس الماضي، ومن ثَمّ عاد للرياض".
وعن الجهود التي بذلها الفريق في تبوك قال العاطفي: "تضمنت الأعمال: تنفيذ جسر لإجلاء العالقين على الطريق المؤدي للأردن، وإنقاذ 36 سيارة محتجزة في السيول، وإسعاف 12 مصاباً من جراء السيول، وإنقاذ حالتين محتجزتين وسط السيل، وإصلاح سيارات متعطلة بسبب المياه، وعمل أشرطة تحذيرية لغلق الطرق المنتهية بالسيول".