طرح الفريق السعودي الخيري للإنقاذ «غوث» 3 مشاريع جديدة للكشف عن العالقين في الآبار الارتوازية وحمايتهم بحزام أمان حتى يتم إنقاذهم وذلك ضمن مشاركته في معرض الفروسية والصيد 2012 الذي انطلقت أعماله بالعاصمة الرياض الثلاثاء الماضي. ونجح الفريق الشبابي «غوث» في استخدام الأجهزة وإنقاذ عدد من المصابين بها، وتقديم المشاريع للدفاع المدني للمساعدة في إنقاذ المحتجزين في الآبار الارتوازية الضيقة لتسهل عملهم وحماية العالقين لحين انتشالهم بأمان. وتأتي مشاركة الفريق الذي يضم 12 شاباً للتعريف بخدماته التطوعية التي يشارك بها في عمليات الإنقاذ والبحث تحت مظلة الدفاع المدني وذلك بعد أن حصل على لقب الفريق الأول للمتطوعين في الدفاع المدني بمنطقة الرياض. وذكر مؤسس الفريق الكابتن منصور العاطفي في حديث خاص ل»الجزيرة» أن فريقه الذي أسسه قبل عامين ورغم حصوله على اعتماد الاتحاد العربي كفريق طيران منقذ إلى جانب اعتماد أعضاء الفريق من منظمة الغوص الأمريكية «بادي» كغواص منقذ واعتماد الPAIS في الطيران الشراعي والEFR البريطانية في الإسعافات الأولية بالإضافة لاعتماد الدفاع المدني السعودي, لا يلقى التسهيلات التي يحتاجها للمساهمة في إنقاذ المصابين في الحوادث التي تقع في المملكة. وأوضح العاطفي إلى أن الفريق أمّن بجهود ذاتية جميع المعدات التي يحتاجها في مجال إنقاذ المصابين من طائرات شراعية ومعدات غوص متكاملة ومعدات تسلق جبال ونزول أودية وغيرها من الأدوات الإسعافية، ورغم ذلك لم تتجاوز مشاركاتهم خلال عامين في البحث البشري والإنقاذ 18 مشاركة، والبحث عن الإبل السائبة وإنقاذ الحيوانات وصل قرابة 25 حالة فقط. وأشار مؤسس فريق «غوث» إلى أن الفريق يأمل المساهمة بشكل أكبر يداً بيد مع رجال الدفاع المدني مبينا أن هدف إنشاء الفريق البحث والإنقاذ وتوعية المجتمع حيث ساهم أعضاؤه في تقديم العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات التي تجاوزت ال50 حول أخطار السيول والأودية شملت مدارس التعليم العام والكشافة واللجان الاجتماعية في الأحياء. يذكر أن معرض الفروسية والصيد 2012 يعد الأول من نوعه في السعودية، ويحظى بمشاركة محلية ودولية من قبل هيئات ومنظمات وشركات متخصصة في مجال الفروسية والصيد، ويهدف إلى إبراز ما تشهده الفروسية السعودية من اهتمام ورعاية كبيرة ويعرض آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في تشييد وتجهيز ميادين ومراكز وإسطبلات الفروسية، ويشارك في المعرض أكثر من 60 عارضاً من مختلف التخصصات ويشمل المعرض الذي يقع على مساحة 9000 متر مربع على جناح الفروسية وجناح الصيد والصقور وجناح الرحلات البرية والرياضات والفنون التشكيلية والشعبية.