أقامت مجموعة الخدمات الميدانية رقم "1" لحجاج تركيا بالتعاون مع قطاع شؤون حجاج تركيا بمؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا مساء أمس حفلاً تكريمياً للحاج التركي أحمد أريك قدم خلاله عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتور رضا بن رشاد عجيمي هدية تذكارية، كما قدم رئيس مجموعة الخدمات الميدانية هدية مماثلة، معتبراً أن إصرار الحاج أحمد أريك على أداء فريضة الحج منذ شبابه يؤكد على قوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى. ومن جانبه أوضح رئيس مجموعة الخدمات الميدانية المطوف أحمد صالح حلبي أن قصة الحاج أحمد أريك مثال لقصص كثيرة تروي شوق المسلمين لأداء فريضة الحج، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع أداء فريضتهم. وكان أحمد أريك الفلاح البسيط بمدينة كوتاهيا التركية بدأ قبل أكثر من ثلاثة وأربعين عاماً في جمع تكاليف الحج دون أن يسعى للتفكير في جمع تكاليف الزواج فقد كان هدفه الأول أن يتمكن من أداء فريضة الحج بعد أن سمع الكثير عن فضائل الحج وثوابه غير أن والده- المرحوم- أوصاه باثنتين لا ثالثة لهما أولا هما البحث عن زوجة لبناء أسرة ومن ثم الذهاب لأداء فريضة الحج بعد أن وجد في ابنه الإصرار على أداء الفرائض من صلاة وصوم. ورغم مغريات الحياة في تركيا إلا أن أحمد أريك الشاب ذو السبعة عشر عاماً أصر على أن يكون برنامجه اليومي منحصراً في عمله بالمزرعة دون التفكير في الذهاب إلى المدن حتى للتنزه كأقرانه من الشباب. وعاماً بعد عام ارتفعت حصيلته المالية الموزعة بين صندوقين أحدهما للزواج والآخر للحج، فتزوج ورزقه الله الأبناء الذين كبروا عاماً بعد عام وتزوجوا فتحول الشاب إلى رجل ثم شيخ. لكن تحوله السني لم يعفه من الإصرار على جمع تكاليف الحج حتى وجد نفسه قادراً على أداء الفريضة بصحبة زوجته التي شاركته الحياة. فأدخل اسمه ضمن أسماء الراغبين في أداء فريضة الحج قبل نحو ثلاث سنوات لكن الحظ لم يحالفه حينها إذ غاب اسمه عن القرعة فتوجه داعياً ربه أن يرزقه بنعمة الحج بعد أن رزقه الأبناء والأحفاد. وشاءت إرادة الله أن يتمكن أحمد أريك من أداء فريضة الحج هذا العام ضمن حجاج قافلة أنقرة "18" ليصل إلى مكةالمكرمة بعد زيارته للمدينة المنورة.