وقّع مركز دعم الأسر المنتجة بالمنطقة الشرقية "جنى" وأرامكو السعودية اتفاقية شراكة لتدريب وتطوير الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة في مناطق المملكة المختلفة، وتطوير مهارات النساء المنتجات وإكسابهن خبرات فنية وإنتاجية، وستسهم هذه الاتفاقية في تمويل أرامكو السعودية 250 مشروعاً نسوياً خلال 6 أشهر. وتركز الاتفاقية التي وقعت يوم أمس بين الطرفين ومثل "جنى" محمود بن محمد الشامي المدير التنفيذي للمركز وأرامكو السعودية عصام توفيق مدير عام الشؤون العامة في شركة أرامكو السعودية، على تدريب أسرة منتجة من النساء في مناطق المملكة وتأهيل النساء المنتجات وتطويرهن اقتصاديا واجتماعيا لتحقيق الاستدامة الإنتاجية مستقبلا لهن. وأكّد مدير عام الشؤون العامة في شركة أرامكو السعودية عصام توفيق، أن أرامكو تدعم مثل هذه المشاريع من مسئوليتها الاجتماعية، وستستمر في دعم هذه المشاريع بعدما لمسنا أهمية وحقيقة مثل هذه المشاريع وسنعمل على تدريب هذه الأسر المنتجة وإمدادها بجميع خبرات أرامكو خلال المراحل المقبلة. ووصف محمود الشامي المدير التنفيذي لمركز جنى هذه الاتفاقية بالشراكة "ناجحة" لكل من مركز جنى وشركة أرامكو السعودية لتحقيق أهداف الطرفين في تطوير مشاريع الأسر المنتجة ورفع مستوى الإنتاج للسيدات العاملات في مشاريع المركز وتوفير فرص عمل نسائية احترافية في جميع مناطق المملكة التي تعمل بها جنى. وأضاف أن جنى تسعى خلال السنة القادمة إلى توفير 9500 فرصة عمل ذاتية للنساء في كل من الخبروالدمام والأحساء والقصيم وحائل وجازان وعرعر والجوف، لتمكين النساء من أدوات الإنتاج لتحقيق الهدف العام للمشروع في تمكين المرأة بالمجتمع اقتصاديا واجتماعيا من خلال فروع المركز على مستوى المملكة. وأشار إلى أن نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات بلغت 99% وتعتبر هذه نسبة تفوق التوقعات مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، مما يعزز بشكل واضح نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات وكفاءة مركز جنى في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. وبيّن أن عدد العاملين بالمركز 100 موظف وموظفه يمثل النساء فيه نسبة 90%، ونسبة السعودة 93%، وكانت كفاءة الإنتاج في أداء العاملين 104% وهذا بطبيعة الحال شجع الشركات ورجال الأعمال في الدخول بشراكات مع المركز لتطوير مفهوم المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في إدارة المحافظ الاقراضية وستكون نسبة الإقراض هذا العام 2013م حوالي 30 مليون ريال، مضيفاً أن القطاعات التي تم استهدافها من القائمين على المشروع 3 قطاعات حيوية تحقق عوائد مادية كبيرة للمستفيدات استحوذ القطاع التجاري على نسبة 65% من إجمالي فرص العمل وبلغت حصة القطاع الصناعي 20% والقطاع الخدمي 15%. وتابع: "جنى" تقدم دورات تعزز من مواجهة السيدات تقلبات الأسواق والصعوبات فقد تم دورات مختلف أهمها "ابدأ مشروعك الصغير وادخل السوق"، ودورة إعداد دراسات الجدوى ودورات في مبادئ علم التسويق، وكذلك دورات فنية مثل إنتاج وتصنيع الحلويات والطبخات الشعبية والتجميل وغيرها من الدورات التطويرية التي يصعب حصرها، لافتا إلى أن 12% من العميلات نسبة إرباحهن حولي 24% وأن هناك 92% من المشاريع ناجحة إذا ما قسنا ذلك بعدد القروض التي قدمت وعددها 13 ألف قرض حسن و10 آلاف قرض في الانتظار حتى الآن. وأضاف أن "جنى" تعتبر أحد برامج خدمة المجتمع لمؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية وتتبنى دعم وتمويل المشاريع المتناهية الصغر وتركز على فئة النساء، وتركز على المشاريع النوعية التي تحقق قيمة مضافة للنساء بالمجتمع وتساعد في دعم الاقتصاد الوطني وتوطين الوظائف من خلال توفير فرص عمل ذاتية للنساء. الجدير بالذكر أن هذا المشروع هو عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الأصغر للنساء دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية بل يعتمد على مبدأ الضمان الجماعي للنساء فيما بينهن، وبنفس الوقت يرسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، ومن آثار هذا المشروع هو الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع وتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا من خلال المشاريع المدرة للدخل.