توجَّه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، بالشكر لله - عزّ وجلّ - على ما تشهده أجزاءٌ كبيرة من منطقة تبوك من أمطار خيرٍ وبركة سالت على أثرها معظم الأودية الرئيسة بالمنطقة. وقال في تصريحٍ صحفي، إن اللجنة المحلية للدفاع المدني في المنطقة في انعقادٍ مستمرٍ، كما أن اللجان الفرعية المتخصّصة تباشر عملها، في إطار تنسيقٍ كاملٍ، ويعمل الجميع وفق الإجراءات الاحترازية المُعدة مسبقاً والمعتمدة لدى اللجنة في اجتماعاتها الدورية. وأضاف أنه تمّ التوجيه لكل الإدارات الحكومية ببذل كل جهودها القصوى لمواجهة أي طارئ، وتقديم الخدمات وافية للمواطنين، علماً بأن جميع الأمور تسير بالشكل الطبيعي في مثل هذه الظروف، ولم تحدث ولله الحمد والمنة أي خسائر في الأرواح فيما عدا الحادث المؤسف بوفاة طفل رضيع سقط من يد والدته في أثناء احتجاز سيارتهم في وادي روافة، وتم إنقاذ الأسرة وانتشال الطفل. ومضى قائلاً: "إن توجيهات وحرص ومتابعة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي عهده الأمين، ودعمهم اللا محدود، وأمرهم تقديم وبذل الجهود لضمان سلامة المواطنين وتواصل الخدمات لهم والتأكد من سلامتهم". ولفت الأمير فهد بن سلطان، إلى أنه تم تعميد الجهات المختصّة بسرعة التأمين الفوري للسكن المناسب والإعاشة والتدفئة لمن يحتاج إليها في ظل الظروف الراهنة، مبيناً أن ما يجري حالياً هو في معظمه خطواتٌ استباقية واحترازية يعمل بها في مثل هذه الأجواء بهدف ضمان سلامة المواطنين، مثل تعليق الدراسة وإغلاق بعض الطرق التي تمر من خلال بعض الأودية، وكذلك ما تم ليلة أمس من إخلاء جزءٍ من أحد الأحياء الجنوبية في مدينة تبوك تحسباً لزيادة كمية الأمطار. وأكّد أن الجميع يعمل في إطارٍ واحدٍ بتكاتف جميع القطاعات العسكرية والمدنية. وختم أمير تبوك تصريحه، قائلاً: "إنني بهذه المناسبة الخيّرة والمباركة أهنئ إخواني أهالي المنطقة بأمطار الخير والبركة، وأسأل المولى القدير أن يجعلها أمطار خير ويعم بنفعها البلاد والعباد، ولا يفوتني أن أشيد بالتعاون الكبير من أبناء المنطقة الذي كان له الأثر في تسهيل أعمال الجهات المختصّة، وهو التعاون المأمول والمتوخى دائماً من أبناء المملكة في مثل هذه الظروف".