قال "دان أكيرسون" الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال موتورز في مقابلة صحفية إن الشركة تعيد النظر في استراتيجيتها الخاصة بالأسواق الناشئة. وهي تصريحات قد تؤثر بالسلب على الطموحات الدولية لشريكتها الصينية "سايك موتور كورب". ومنذ نحو ثلاثة أعوام بدأ كبار المسؤولين في شركة صناعة السيارات العالمية يلوحون بأن الشركة ستستعين ب"سايك" باعتبارها شريكتها المفضلة للتوسع في الأسواق الناشئة على مستوى العالم. وتنتج الشركة الصينية سيارات اقتصادية في مشروعات مشتركة مع "جنرال موتورز".
غير أنه في الأشهر القليلة الماضية باتت "جنرال موتورز" تتطلع إلى الشراكة أيضاً مع "بيجو ستروين" الفرنسية ليس في أوروبا فحسب حيث تحاول الشركة الأمريكية تصحيح أوضاع وحدتها المتعثرة "أوبل" ولكن في روسيا وأمريكا اللاتينية أيضاً.
وبدأ المشروع المشترك بين "جنرال موتورز" و"سايك" في عام 2010 لتصدير سيارات "شيفروليه سيل" المدمجة التي يتم تصميمها وتصنيعها في الصين إلى تشيلي وبيرو. كما تصدر الشركتان السيارة "ولينج" صينية الصنع وتستخدمان في معظم الأحيان شبكة الموزعين المتعاملين مع "جنرال موتورز" لبيع هذه السيارات إلى كولومبيا والإكوادور وبيرو ومصر وفقاً ل"جنرال موتورز" إلا أن أحجام المبيعات ضئيلة نسبياً.
وتشير تصريحات "أكيرسون" إلى أن "جنرال موتورز" تسعى حالياً لتقسيم الأسواق الصاعدة بين شريكتيها "سايك" في الأسواق الآسيوية غير الصين و"بيجو ستروين" في روسيا وأمريكا اللاتينية رغم أن الشركتين الأمريكية والفرنسية لم تدشنا بعد أي مشروعات خاصة في الأسواق الناشئة.
وقال "أكيرسون" إن جنوب شرق آسيا والهند هي سوق "طبيعية" ل"سايك" وإن "جنرال موتورز" في الواقع تجري محادثات مع "سايك" لتدشين مشروع مشترك للتصنيع والبيع في إندونيسيا.