أعلنت الحكومة السريلانكية اليوم الخميس أنها ستوقف تدريجياً السماح للنساء بالسفر إلى السعودية للعمل خادمات في المنازل، بعد إعدام الخادمة "ريزانا نافيك"؛ لإدانتها بقتل طفلة مخدومها في محافظة الدوادمي. وقالت الحكومة السريلانكية إنها سترفع الحد الأدنى لسن السريلانكيات الراغبات في العمل خادمات في السعودية من 21 إلى 25 عاماً، مع استهداف وقف هذا النوع من العمالة تماماً في نهاية المطاف.
وقال كيهيليا رامبوكويلا، المتحدث باسم الحكومة: "الهدف هو الوقف التدريجي. لا نستطيع وقف الأمر بين عشية وضحاها. إنها عملية تدريجية، ورفع حد السن جزء من هذا".
ووفقاً لمكتب العمالة الخارجية في البلاد فإن السعودية بها ثلث الخادمات السريلانكيات العاملات في الخارج، المقدَّر عددهن بمليونَيْ خادمة.
وكانت سريلانكا قد استدعت سفيرها لدى السعودية ردًّا على إعدام الخادمة ريزانا نافيك في التاسع من يناير، بعدما صدر ضدها حُكم بالإعدام في 2007 بتهمة قتل ابنة مخدومها أثناء إرضاعها لها صناعياً.
وأظهرت بيانات البنك المركزي السريلانكي أن تحويلات العاملين في الخارج - وهي المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في اقتصاد البلاد، الذي يبلغ حجمه 59 مليار دولار - سجلت مستوى قياسياً، بلغ 5.43 مليار دولار في الأشهر الإحدى عشرة الأولى من 2012، وهو ما يزيد على أكبر قيمة سنوية سُجّلت في 2011، وبلغت 5.14 مليار دولار.
وتعتمد كثير من العائلات في الشرق الأوسط بشكل كبير على خادمات من دول إفريقيا وجنوب آسيا.