أكد ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي استمرار خطر الفئة الضالة، معتبرا أن المتابعة الأمنية المستمرة لعناصر التنظيم أسهمت في إفشال مخططاتهم وتضييق الخناق عليهم. وأوضح اللواء التركي إثر صدور بيان وزارة الداخلية بشأن ضبط 281 رشاشا وأكثر من 41 ألف طلقة نارية داخل استراحة تعود لأحد عناصر شبكة منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية في إحدى المحافظات التابعة لمنطقة الرياض أمس، أن التحقيقات مع عناصر شبكة 44 نتج عنها اكتشاف أسلحة وذخائر ومواقع إخفائها. وأشار المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أن السلطات الأمنية «لا تلقي القبض على أي شخص إلا بموجب معلومات ودلائل دقيقة وقوية تؤكد تورطه في هذه النشاطات»، مستدلا باعترفات أفراد الشبكة عن كميات الأسلحة والذخائر الكبيرة. وحول الطريقة التي اتبعت في جمع هذا الكم الكبير من الأسلحة والذخيرة، اكتفى التركي بالقول «لا تزال التحقيقات جارية معهم لمعرفة طريقة دخولها وكيفية جمعها». وكشف مصدر أمني ل «عكاظ» عن موقع الاستراحة التي ضبطت بداخلها الذخائر والأسلحة حيث تقع في مركز تابع لمحافظة ثادق (150 كيلو مترا شمال الرياض). وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الداخلية أن التحقيقات الجارية مع عناصر شبكة منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية التي سبق أن كشفت عنهم في بيان 28 من شعبان الماضي، أظهرت حيازتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة أخفوها في استراحة تعود لأحدهم في إحدى محافظات منطقة الرياض. وكشفت الوزارة في بيان إلحاقي على لسان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بشأن القبض على عناصر الشبكة وضبط أسلحة وذخيرة ودوائر إلكترونية عملوا على تطويرها لاستخدامها في التفجير عن بعد بما في ذلك 50 رشاشا مع ذخائرها أخفيت خلف جدار من الخرسانة داخل منزل في الرياض، أن كميات الأسلحة ضبطت داخل مخبأ أنشئ من الخرسانة المسلحة بارتفاع نصف متر عن الأرض. وأوضحت الوزارة أن المخبأ الذي ضبطت فيه كميات الأسلحة هيئ على أنه مكان للجلوس بغرض التمويه، مشيرة إلى أنه بعد استخراج وضبط تلك الأسلحة اتضح أنها عبارة عن 281 رشاشاً من نوع كلاشنكوف، و250 مخزناً، و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 41.250 ألف طلقة. وخلص البيان، إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لاستظهار كافة الحقائق المحيطة بنشاطات تلك الشبكة. يذكر أن الشبكة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية يصل عدد أفرادها إلى 44 عنصرا سعوديا بينهم مقيم واحد لم يكشف عن هويته. ووصف بيان الداخلية الشبكة بأنها «خطيرة» وتكمن خطورتها في كون أفرادها من منظري ومعتنقي الفكر الإرهابي وداعمين لأنشطته الإرهابية، وقدرتها على التخفي ومحاولة تحقيق أهدافهم في نشر الفكر المنحرف والدعوة إليه والتغرير بالأجيال الشابة، والنفاذ إلى العمل الخيري مستغلينه في تمويل أنشطتهم الإرهابية. وأفاد بيان وزارة الداخلية في حينه، أن عناصر الشبكة يحملون مؤهلات علمية عالية وخبرات تقنية متقدمة، إذ أن أكثر من 30 منهم لديهم شهادات جامعية وعليا بحسب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية. وزادت الوزارة أن بعض الضالعين في الشبكة تلقوا تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، فضلا عن إلمامهم بطرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق بغية استخدامها في تنقلاتهم.