يؤكد كاتب صحفي أن كل جزء من جسد الإنسان يحمل بصمة فريدة ومختلفة عن أي شخص آخر، منها بصمة المخ التي يرصدها الكاتب، ثم يكشف عن 34 بصمة للإنسان من أصابع وأعين والشعر واللعاب وحرارة الجسد، فيما ينقل كاتب آخر ما قاله بعض المواطنين عن الميزانية الضخمة للدولة لهذا العام والبالغة 820 مليار ريال، حيث يؤكد أحدهم أنه لا معنى لفائض الميزانية لمواطن لا يجد له راتباً منذ ثمانية شهور، وحُرِمَ العملَ، والسّكَنَ، والعلاجَ. كاتب سعودي يرصد 34 بصمة تكشف الإنسان.. أشهرها الأصابع
يؤكد الكاتب الصحفي فهد عامر الأحمدي أن كل جزء من جسد الإنسان يحمل بصمة فريدة ومختلفة عن أي شخص آخر، ومنها بصمة المخ التي يرصدها الكاتب، ثم يكشف عن 34 بصمة للإنسان من أصابع وأعين والشعر واللعاب وحرارة الجسد، وفي مقاله "من يشهد عليك؟" في صحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "شاهدت على قناة ديسكفري تجربة لرؤية مناطق الدماغ أثناء عملها (بالألوان).. وبالصدفة لاحظ أحد العلماء أن بعض المناطق تتحول إلى اللون الأحمر (بدل الأزرق) حين يكذب الشخص أو يدعي عكس ما يعلم ويفعل.. وهذه التقنية تعني إمكانية فضح الكاذب من الصادق وأخذ شهادة المتهم (منه ضد نفسه).. فما إن يشك رجال الأمن في أحد الأشخاص حتى يحيلوه إلى قسم الأعصاب حيث يصور دماغه أثناء توجيه الأسئلة إليه. وحين يسأل مثلاً: هل قتلت "فلاناً" سيضيء دماغه باللون الأحمر ويشهد عليه حتى لو أجاب بالنفي!!.. ويعتقد الدكتور فرانك أوجدين (من مركز فانكوفر للدراسات التكنولوجية) أن بصمة الدماغ - كما يطلق عليها - ستحل محل البصمات العادية خلال عشرين عاما من الآن.. وحين تكتمل عناصرها - وتقبل في المحاكم - ستكون أحدث إضافة إلى قائمة طويلة من "البصمات" التي تشهد ضدنا"، ثم يرصد الكاتب 34 بصمة للإنسان، ويقول: "بصمة الأصابع قد تكون الأكثر قدماً وشهرة ولكنها ليست الوحيدة التي تميزنا عن غيرنا؛ فنحن في الحقيقة نملك أكثر من 34 بصمة مؤكدة - ناهيك عن آلاف الإثباتات الناتجة عن الجمع بين ثلاثة أو أربعة منها.. خذ على سبيل المثال: * البصمة الوراثية (أو الحمض النووي D.N.A) الذي يمكن استخراجه من أي عينة جسدية ؛ كالجلد والشعر والظفر وسوائل الجسم.. * والبصمة الخاصة بحدقة العين التي لا تقل قوة عن الأصابع في إثبات تفردنا عن الآخرين. * ونبرة الصوت التي لا يمكن أن تتشابه بين شخصين ويمكن تمييزها ورسمها كخطوط بيانية! * كما يشكل صيوان الأذن بتدرجاته وانحناءاته بصمة قوية لا تحتاج لتقنية أو تحضير (وهي بالمناسبة البصمة التي كشفت كذب المرأة التي ادعت أنها أناستازيا الوريثة الوحيدة لآخر القياصرة الروس).. * وهيكل الوجه وتضاريس الجمجمة يمكن اعتمادهما كبصمة قوية لا تخطئ؛ فلكل منا استدارة وانحناءات وتعرجات تتناسب وتترابط بطريقة لا يمكن أن تتشابه مع الآخرين!! * ولكل إنسان أيضاً رائحة فريدة تعد بمثابة بصمة يمكن لأجهزة الشم الآلية مقارنتها مع عشرات الروائح المخزنة بذاكرتها!! * وفي حالة تحلل الجسم واحتراقه بالكامل تبقى "الأسنان" البصمة الوحيدة لتحديد الهوية.. فقوس الفك وترتيب الأسنان ومستويات نموها تشكل بصمة فريدة (أكدت هوية الجثة المحترقة لأدولف هتلر)!! * وظاهر اليد يضم توزيعا فريدا للشرايين والعروق بحيث تشكل بصمة يستحيل تزويرها/ ويمكن التعرف عليها بوضعها فوق جهاز تصوير ليزري!! * حتى حين نمشي نفعل ذلك بطريقة فريدة لا نشبه فيها أحداً.. وهذه الظاهرة يمكن أن تستغل لإثبات هوية المجرم فيما لو تم (مثلاً) تصويره بإحدى كاميرات المراقبة!! * أضف لهذا كله هناك بصمة اللعاب وشعر الرأس وخط اليد وتضاريس الجمجمة وأخاديد اللسان ورؤوس المفاصل وصور العظام وطريقة قضم الطعام... التي قد تبرز كبصمة إثبات في ظرف استثنائي"، وينهي الكاتب قائلا " أما الأغرب من هذا كله فهي البصمة الحرارية التي يمكن تصويرها بكاميرات خاصة (حتى بعد مغادرتك للموقع) وبالتالي تأكيد تواجدك من عدمه في هذا المكان أو ذاك، ولا تستغرب كثيرا؛ فجميعنا يترك بعده نسخة حرارية يشعر بسخونتها من يجلس بعدنا على الكنبة".
"كريم" نقلاً عن مواطن: لا معنى لميزانية الدولة لمن لا يجد له راتباً منذ 8 شهور
ينقل الكاتب الصحفي بدر أحمد كريم ما قاله بعض المواطنين عن الميزانية الضخمة للدولة لهذا العام والبالغة 820 مليار ريال، حيث يؤكد أحدهم أنه لا معنى لفائض الميزانية، لمواطن لا يجد له راتباً منذ ثمانية شهور، وحرِمَ العملَ، والسّكَنَ، والعلاجَ، وفي مقاله "الميزانية وأَحلام المواطن" بصحيفة "المدينة" يقول الكاتب: "تفاعلَ عددٌ من المواطنين مع ميزانية الدولة لهذا العام البالغة (820 مليار ريال).. وهذا هو المواطن أبو أيمن يقول: مرتْ سِنون طوالٌ لم نكنْ نسمع عن ميزانيةِ الوطن، وموارِدِه، ومصروفاتِه، ربّما لبساطةِ الظروف والحياة، وبساطةِ المتَطَلَّباتِ اليوميّة وسهولتِها، ثم أصبحَ نَبَأ الميزانية، وتقدير مصروفات الدولة ووارداتها، يتصدر اهتمامات المواطن البسيط"، وتساءل: "هل مِنْ حَقّ كل منهم أنْ يَحْلمِ باقتطاعٍ جزْءٍ منها لحلِّ همومِهِ، وآلامِه، ومشْكلاتِه"؟!.. أجاب: لا أعتقد أن الأمر بتلك البساطة، فالميزانية ليست رصيداً يوزَّع على الجميع لتقصي حاجاتهم وضرورياتهم، إنّ المقصودَ مِنْ التوجيهِ المَلَكِيِّ هو: أنْ ينزل كل مسؤول إلى مستوى الآلام، والآمال، والمشكلات للمواطن البسيط، وليس الانشغال بالمشروعات والإنشاءات فحسْب"، وتساءل: "ماذا يعني الفائض في الميزانية، لِمَنْ لا يجد له راتباً منذ ثمانية شهور؟ ماذا يعني لِمَنْ حرِمَ العملَ، والسّكَنَ، والعلاجَ؟" وأضافَ قائلا: "هذه الهموم هِيَ التي يتطلع ولاة الأمْرِ لملامستِهَا، والوصول إليها من أصحاب المراكزِ التنفيذية، لأنّها تحمل الحَلَّ لكل هموم التنميةِ والنمو. إنها العناية بالإنسانِ السعودي، والارتفاع بمستوى طموحاتهِ وتطلعاتِه نَحْوَ مزيدٍ مِنْ: الأمنِ، والطّمأنينةِ، والسّلامةِ، وذاك لَعَمْرِي هوَ كلّ اهتمامِ ولاةِ الأمْرِ ورعايتِهم".. أما المواطن علي بن عمر بلطان فقال: "مِن أكثرِ ما يطالب به المواطنون: تخفيض قيمةِ الأراضي بِفَرْضِ رسومٍ على الأراضي البيضاء، التي باتتْ تَخْنِق المدن، وتسهيل نقل المعلمين والمعلمات، ووقْف تأشيراتِ الاستقدام ولَوْ لعامٍ واحدٍ، وعَمَل المواطنين في القطاع الخاص، وتحسين التعليم، وإلغاء قرار وِزَارة العمل بخصوص رفْعِ قيمة تأشيرةِ الاستقدام، لأنه يرفع التكلفةَ على المواطنين، وتجنيس المواليدِ، والأسَرِ القديمة".. ورأى مواطنٌ رمزَ لنفْسِه بكوكاي أنّه "عندما يطلب المواطنون زيادةَ المخصصات المالية تفادياً للغلاء، يجب أن يطْرَحَ هذا السؤال: ما هوَ الضامِن الذي يضمن لهم عَدَمَ غلوِّ الأسعار، في حالةِ إذا تَمّت الزيادة فِعَلاً؟" وطالَبَ ب"وضْعِ تسعيرةٍ حقيقيةٍ متّبَعَة، يتمّ تطبيقها في كل المَحلات، حتّى حلقاتِ الخضار أيضاً". ورأى أنه "لا بدّ من تحديد كِمِّيّة المَبِيعَات فيها، ووضْعَ تسعيرةٍ لكل كِمّية بِحَسَبِ نَوْعِ كلِّ مَبِيع، تفادياً للحدِّ من التلاعبِ الحاصلِ يوميا". وختمَ رأيَه بقوله: "أتَمَنّى أنْ أرى صدى هذه المطالِب أصبحَ واقعاً"، وينهي الكاتب بقوله: "أحلام المواطنينَ إزاءَ ميزانيةِ هذا العام كثيرةٌ، واهتمامهم بها نابعٌ من كوْن ما رصِدَ فيها (285 مليار ريال) مخَصّصٌ للتنمية البشريّة، والبِنْيَة الأساسية، والخِدْمات الاجتماعية".