قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء: إن مقاتلي المعارضة السورية أحرقوا ونهبوا مواقع دينية للأقليات، مع تحول أطول وأعنف انتفاضات الربيع العربي إلى الطائفية على نحو متزايد. وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك أن: مقاتلي المعارضة دمروا حسينية في محافظة إدلب بشمال سوريا، التي سيطر مقاتلو المعارضة على أراض فيها. وأظهر فيديو بث على الإنترنت، مقاتلين يرفعون البنادق في الهواء ويهللون، بينما بدا الموقع بقرية "زرزور" التي سيطرت عليها المعارضة في ديسمبر محترقاً في الخلفية. وأعلن رجل في الفيديو الذي لم تتمكن رويترز من التحقق منه بشكل مستقل: "تدمير أوكار الشيعة والرافضة". وذكرت "هيومن رايتس ووتش": أن مقاتلي المعارضة المحلية، ألقوا باللوم على الحكومة السورية في التدمير، لكن سكاناً قالوا: إن المقاتلين بدءوا بإطلاق النار عندما سيطروا على القرية. ونقلت المنظمة عن سكان في محافظة اللاذقية بغرب سوريا قولهم: إن مسلحين يعملون تحت لواء المعارضة، اقتحموا كنائس في قريتين وسرقوها. وأضافت المنظمة أن: ساكناً بقرية الجديدة قال إن: مسلحين اقتحموا كنيسة محلية وسرقوها، وأطلقوا النار بداخلها بعد فرار القوات الحكومية. ونفى معارضون محليون أنهم هاجموا الكنيسة. وقالت المنظمة: "على الرغم من أن الدافع وراء اقتحام الكنائس، ربما كان السرقة وليس هجوماً دينياً، فإن مقاتلي المعارضة يتحملون مسؤولية حماية الأماكن الدينية في المناطق التي تخضع لسيطرتهم، من التدمير المتعمد، والنهب".