اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان مجموعات مقاتلة معارضة للنظام السوري بسرقة كنيستين على الساحل السوري وتدمير حسينية شيعية في شمال غربي البلاد. وجاء في بيان صادر عن المنظمة الدولية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، انها وثقت تدمير حسينية شيعية في محافظة ادلب (شمال غرب) وسرقة كنيستين في محافظة اللاذقية. وكانت المنظمة دانت من قبل تدمير مسجد سني على ايدي القوات النظامية السورية في ادلب. وقالت مديرة المنظمة للشرق الاوسط سارة لي ويتسون إن «تدمير أماكن دينية يزيد من المخاوف المتعلقة بالاقليات الدينية ويزيد من خطورة المأساة التي تشهدها البلاد، لا سيما مع مقتل عشرات الآلاف من الاشخاص». وأضافت: «ستفقد سورية تنوعها الثقافي والديني اذا لم تحترم المجموعات المسلحة اماكن العبادة»، مشيرة إلى ان قادة الطرفين المتقاتلين «يجب ان يوصلوا الرسالة بأن الذين يهاجمون هذه الاماكن سيحاسبون على ذلك». ونقلت المنظمة عن شهود وسكان في بلدة زرزور ذي الغالبية السنية في ادلب ان القوات النظامية كانت تستخدم الحسينية الشيعية لاغراض عسكرية قبل ان يستولي المقاتلون المعارضون على البلدة. الا انها اعتبرت ان «هذا لا يعني ألا تلتزم المعارضة بعدم إلحاق ضرر بمكان العبادة عندما لا يعود هدفاً عسكرياً». وتشير المنظمة الى شريط فيديو قالت انه نشر على شبكة الانترنت، تظهر فيه مجموعة من المقاتلين وهي تحتفل بالنصر في زرزور، بينما الحسينية تحترق وراءها. ويعلن احد المقاتلين تدمير مخابئ «الشيعة والرافضة». كما نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن سكان في اللاذقية قولهم إن مسلحين يعملون تحت لواء المعارضة اقتحموا كنائس في قريتين وسرقوها. وأضافت المنظمة أن ساكناً بقرية الجديدة قال إن مسلحين اقتحموا كنيسة محلية وسرقوها وأطلقوا النار بداخلها بعد فرار القوات الحكومية. ونفى معارضون محليون أنهم هاجموا الكنيسة. وذكرت «هيومن رايتس ووتش» ان سبب التعرض للكنيستين قد يكون السلب، وليس بالضرورة سبباً دينياً، مشيرة الى ان سكان بلدتي الغسانية والجديدة في اللاذقية حيث حصل الاعتداءان، يؤكدون انهم يقيمون علاقات جيدة مع مقاتلي المعارضة. وقوضت الفوضى وعمليات النهب من قبل المعارضين في بعض المناطق دعم المدنيين لقضيتهم بخاصة بين الأقليات وأعاقت قدرتهم على التقدم في مواجهة القوات الحكومية.