وصف وزير الصناعة الفرنسي أرنو مونتبورج اللقاءات التي أجراها خلال زيارته للمملكة العربية السعودية بالإيجابية والمثمرة، منوهاً بعمق العلاقات الاقتصادية والتاريخية بين المملكة وجمهورية فرنسا, عاداً المملكة من أهم الشركاء لدى بلاده. وأوضح أن المملكة تقود حالياً إستراتيجية في التصنيع، بينما تقوم فرنسا بإصلاح القطاع الصناعي لديها، مبيناً أن هناك مشاركة بين الطرفين ومشاريع مشتركة يمكن أن يقوم بها البلدان سوياً.
وأوضح معاليه" مونتبورج" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر السفارة الفرنسية بالرياض اليوم، أن المحادثات مع المسؤولين السعوديين حول استخدام الطاقة النووية سلمياً كانت "مثمرة"، كما أن الاجتماع مع مسؤولي مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية والمتجددة كان يهدف إلى تعميق التعاون في مجالات الصناعة النووية المحلية.
وأعرب عن شكره للمسؤولين في مدينة الملك عبدالله لرؤيتهم الواضحة حول سياستها في مجال الطاقة ورغبتهم في إعادة التوازن في المجال النفطي، مؤملاً أن يغطي العرض المقدم من الشركات الفرنسية جميع المجالات.
ودعا وزير الصناعة الفرنسي إلى تأسيس صندوق استثماري مشترك مع المملكة لتحقيق مشاريع صناعية وتبادل بين التكنولوجيا.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء إلى المملكة في القريب العاجل.
وأشار إلى أن عرب سات وقعت عقداً مع شركات فرنسية لتعزيز مجال الصناعة الفضائية من خلال إطلاق قمر صناعي عرب سات من الجيل السادس بأكثر من ( 400 ) مليون دولار الذي يعد نقطة مهمة في التعاون التقني والاقتصادي مع المملكة.
يذكر أن فرنسا تعد شريكاً تجارياً مهماً للمملكة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين عام 2011م ( 43 ) مليار ريال، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى فرنسا ( 25 ) مليار ريال، وقيمة الواردات منها ( 18 ) مليار ريال.