شدد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة على أهمية الأخذ بمبادئ "النزاهة والشفافية والجودة" من قبل شركات ومؤسسات التجهيزات الطبية التي تتعامل بشكل مباشر مع الوزارة. وأكد أن الوزارة تعمل بنهج جديد مبني على الشفافية والوضوح، وبالتالي يجب على الشريك معها أن يكون على قدر كبير من المسؤولية والنزاهة والشفافية للنهوض بمفهوم الشراكة. وقال مخاطباً ممثلي الشركات خلال لقاء تم صباح اليوم السبت بقاعة الاجتماعات بمقر الوزارة بالرياض: إن من لم يلتزم بهذه المبادئ لا يشرف الوزارة أن تستمر معه؛ فالوزارة تؤمن بهذه المبادئ وهي توجيهات خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بأن نحقق هذه المبادئ من أجل شراكة مبنية على أطر واضحة تخدم المريض أولاً. وأكد د.الربيعة أن "شركات التجهيزات الطبية هي شريك استراتيجي للوزارة، ويجب ألا تتوقف عند تعامل يومي في شراء الأجهزة بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك لشراكة مستدامة, والحرص على الجودة والنوعية والسلامة وتوفير أحدث الأجهزة المتوفرة عالمياً". وحث ممثلي شركات التجهيزات الطبية على نقل التقنية والصناعة وتوطينها في المملكة، وألا يتوقف دور تلك الشركات على البيع والشراء, لافتاً إلى أن وزارة الصحة ستقف كشريك استراتيجي لدعم هذا التوجه وتسهيل الإجراءات ضمن الأنظمة الموجودة, داعياً الشركات أيضاً إلى الاهتمام بالبرامج المجتمعية ودعم الأبحاث التي تصب في خدمة الوطن وتوعيتهم صحياً. واقترح د.الربيعة خلال اللقاء عقد عدد من ورش العمل المشتركة بين الشركات ذات العلاقة ووزارة الصحة في خطوة تهدف إلى تذليل كافة الصعوبات التي يواجهها الطرفين، حيث لقي هذا المقترح قبول الجميع. من جهته، ذكر الدكتور صلاح المزروع وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية أن اللقاء جاء بتوجيهات وزير الصحة ويهدف إلى تعزيز روح التعاون بين وزارة الصحة وشركات التجهيزات الطبية، والاستماع إلى ملاحظات ومعوقات العمل بين الجانبين، والتي ستنعكس إيجاباً في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية, خاصة أن الصحة مقبلة على تجهيز نحو 29 مستشفى جديداً خلال العام الجاري وهو ما يتطلب بذل المزيد من الجهد وتلمس صعوبات سرعة التوريد وتأمين الأجهزة في الوقت المناسب.