واصل مستشفى النور التخصُّصي في مكة جهوده لمكافحة "حمّى الضنك"، بعد ورود حالات مُصابة بهذا المرض إلى مستشفيات العاصمة المقدسة والتي باتت تؤرق مضجع الكثير من السكان، وشكّل المستشفى فرق مكافحة وعلاج متخصّصة من أطباء وتمريض المستشفى. وأوضح مدير المستشفى الدكتور عبد السلام بن عبد الرحمن نور ولي، أنه ونظراً للظروف المناخية والبيئية الحالية استقبل المستشفى عديداً من الحالات تمّ تشخيصها بالإصابة بحمّى الضنك، فتمّ تشكيل فريق طبي متخصّص برئاسة استشارية الأمراض المعدية رئيسة قسم مكافحة العدوى بالمستشفى الدكتورة منال القثامي لتوعية ومكافحة وعلاج هذا المرض. وبيّن أن المستشفى يتولى تحديث الإجراءات الخاصّة لعلاجها، إضافةً إلى عمل برامج لتوعية الأطباء والتمريض بقسم الطوارئ والأقسام الباطنة بخطط العلاج لمرض الحمّى الفيروسية. وعمل محاضرات لجميع الأطباء بالمستشفى للتوعية بطرق تشخيص وعلاج المرض، كما تمّ عمل بوسترات بالمسار الإكلينيكي لعلاج المرض؛ تم وضعها بأقسام الطوارئ والباطنة. من جهتها، أوضحت الدكتورة منال القثامي استشارية الأمراض المعدية ورئيسة قسم مكافحة العدوى بالمستشفى، أنه تمّ إنشاء عيادتيْن يومي السبت والثلاثاء بعد الظهر لمراجعة مرضى الحمّى الفيروسية تحت إشراف أطباء قسم الباطنة والأمراض المعدية لمتابعة حالات المرضى، مؤكدة أنه إلى الآن لا يوجد علاجٌ فعّالٌ أو تطعيمٌ يقي من هذه الحمّى غير الوقاية بالتخلُّص من البعوض وهو الحامل للمرض حيث إن الوقاية هي الطريقة الوحيدة – بإذن الله – لتفادي هذا المرض والذي تطلب تفعيل دور كافة الأجهزة المعنية بصحة البيئة للقضاء على البعوض ووضع خطة متكاملة قبل بداية موسم الأمطار وانتشار البعوض وردم المستنقعات.