تعهد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بالمضي قدما في مسيرة التطوير والتحديث، والعمل على معالجة الضعف النسبي لمخرجات التعليم (من حيث المهارات والمعارف) بما يناسب ظروف العصر الحديث ومتطلبات الريادة في زمن التفوق والنبوغ, مشيرًا إلى أن العالم أصبح يراهن على الإستثمار في "التعليم" بعد أن تحوّل إلى معادلة حسابية، نتيجتها تُحدد وجهة كل بلد ومكانته في "عالم المعرفة الجديد". وأوضح وزير التربية خلال المحاضرة التي ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة مساء اليوم تحت عنوان" التربية والتعليم العام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .. نظرة مستقبلية" أن التعليم في بلادنا المملكة العربية السعودية محور رئيس في كافة أنشطة وخطط التنمية، حيث يحوز على أعلى حصة إنفاق من الميزانية العامة للدولة ونتيجة لذلك نما سريعًا خلال العقود الماضية حتى فاق عدد المدارس اليوم ثلاثين ألف مدرسة للبنين والبنات، ينتمي إليها قرابة خمسة ملايين طالب وطالبة، وما يقارب نصف مليون معلم ومعلمة.. وكان لمخرجات التعليم فيما مضى أكبر الأثر فيما نراه اليوم من مشروعات تنموية في المجالات كافة. وأبرز أهم معالم التطوير المقبل التي هي بمثابة ترجمة موجزة لما تضمنه مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي أقره مجلس الوزراء في محرم عام 1428ه، ضمن أربعة برامج رئيسة هي: تطوير المناهج، وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتحسين البيئة التعليمية، والعناية بالنشاط اللاصفي. واختتم الأمير فيصل بن عبدالله محاضرته قائلا " إنني على ثقة بأن وطننا يمتلك القدرات المخلصة والموارد الكافية، لتشكيل مستقبل تعليمنا.. مستقبل ينعم فيه الوطن، ويتقاسم المواطنون ثمار الازدهار والتقدم،محققين التنمية المستدامة والقيمة المضافة بإذن الله وتوفيقه" .